هل اصبحت التجربة القتالية مصدرا للإزعاج داخل الامانة الوطنية لحركة التحرير؟

14
هل اصبحت التجربة القتالية مصدرا للإزعاج داخل الامانة الوطنية لحركة التحرير؟
هل اصبحت التجربة القتالية مصدرا للإزعاج داخل الامانة الوطنية لحركة التحرير؟

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في خضم الانشغال الوطني بالمصير وتداعيات الاحتلال والتشريد الذي تعرض له الشعب الصحراوي من ارضه، تنشغل القيادة الوطنية بمناقشة شرط التجربة القتالية الذي يعمل بعض القيادات على استبعاده من شروط قيادة حركة التحرير التي لا تزال تخوض الكفاح الوطني لاسترجاع السيادة الوطنية وتحرير الوطن المغتصب.

وفي ظل الضعف المسجل على اكثر من صعيد وعدم الانسجام بين بعض القيادات وما طبع نقاشات الدورة الاخيرة للامانة الوطنية من نقاشات سطحية وتجاهل لامهات القضايا الكبرى التي تشغل الراي العام الوطني وفي مقدمتها المصير ومسؤولية القيادة الوطنية تجاه المساهمة في حرب التحرير والانتقال من وضعية اللاحرب واللا سلم الى ما بعد 13 نوفمبر والتي شهدت تقاعس غالبية القيادة الوطنية ونكوصها عن الاضطلاع بمسؤولياتها والاصطفاف وراء المصالح الضيقة وعدم استشعار حجم المسؤولية التي يسقط من اجلها الشهداء يوميا في ساحات العز والشرف.

وعوضها من تعزيز شرط التجربة القتالية ليس فقط في منصب الامين العام للحركة بل وفي كل المناصب السامية يكثر اللغط حول الشرط وكأننا امام فعل مدان او جرم مقترف وهنا مكمن الداء العضال الذي ينخر القيادة الوطنية التائهة في متاهات البحث عن الذات على حساب معاناة الشعب والقضية.

إن المرحلة الراهنة تتطلب من القيادات الوطنية قاطبة، التسابق نحو التجربة القتالية وقيادة الجماهير في ساحات الكفاح الوطني وإعطاء المثال الحي والنموذج الميداني في الصفوف الامامية، وصقل تاريخها بالنار والبارود حتى تبرهن لشعبتها وللعالم بانها قيادة تحرير جديرة بالتقدير والاحترام وحتى تطمئن الجميع على ان القضية في ايادي امينة.

وبالمحصلة فان التجربة القتالية ليست وساما او شهادة شرفية ، بل فعل مسؤول يعكس الالتزام تجاه الشعب والقضية ويترجم ذلك بالتخطيط للمعارك العسكرية وقيادتها والتواجد الدائم في الصفوف الامامية مع المقاتلين الاشاوس، وهنا يكمن الفارق بين قيادة البنادق والاخرى التي اختارت الخلف والفنادق.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس