مبارك سيد أحمد مامين
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أخرجت لنا ” النخبة المغربية المعارِضة ” نصوصها المنمقة، وإعجابها المدهش بجنوب إفريقيا التي تقود معركة قانونية وأخلاقية ضد إسرائيل.
لقد أصبحت هذه النخبة تصف جنوب إفريقيا بالدولة التي تدافع عن الحق و الشعوب المقهورة، ويتجلى هذا في دفاعها عن الحق الفلسطيني ! ولكن هل أبناء مانديلا يدافعون عن فلسطين فقط ؟.
هو السؤال الذي تتجاهله ” نخبة المغرب ” التي تسمي نفسها معارِضة، هي نخبة لا تريد أن تقر بالحقيقة الساطعة كالشمس والمتمثلة في أن جنوب إفريقيا تدافع عن الحق، والحق عند هذا البلد متوازن بين فلسطين والصحراء الغربية، هذا البلد الذي ينظر له حكام المغرب ب ” العدو ” يدافع عن الحق الفلسطيني و الصحراوي بالتساوي و التوازي.
جنوب إفريقيا تنظر للقضايا العادلة بشكل متساوي لا بنفس المنطق الاعور المغربي” المعارض التقدمي “، هو منطق مغربي مقلوب يرى الاشياء انطلاقا من المصلحة أو التزلف وليس بالمبدأ، وهنا افترق الجنوب إفريقي الصادق ذو المبادئ عن “التقدمي المغربي” مزدوج المواقف والخانع بشكل أو بآخر لنظام عميل مطبع وخائن للأمة ومحتل لبلد عربي جار.
فهل تثمن ” نخبة المغرب” موقف جنوب إفريقيا من قضية شعبنا الصحراوي العادلة، أم أن أبناء دار المخزن سيفظلون اللجوء لما نقول له نحن الصحراويون: “ذي نعرفها و ذيك ما نعرفها”.
المصدر: المستقلة للأنباء
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس