نفعي أحمد محمد
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. بعد اجتماع جمعها بالناشطة الصحراوية سلطانة خيا، نشرت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور، بيانًا خلصت فيه إلى أن الناشطة الحقوقية الصحراوية تعيش وضعا خطيرا بسبب الإقامة الجبرية المفروضة عليها منذ 400 يوما من قبل أجهزة الأمن المغربية، وأن حياتها معرضة للخطر بسبب الهجمات المستمرة من قبل الأجهزة الأمنية.
ومما جاء في البيان الصحفي الذي نشر بموقع الأمم المتحدة لحقوق الإنسان:
أخبرتني المدافعة عن حقوق الإنسان الصحراوية سلطانة خيا أنها محتجزة قسراً ورهن الإقامة الجبرية لأكثر من عام، وغير قادرة على المغادرة، وممنوعة من الزيارة من قبل ذويها أو من أي شخص آخر، وحتى الأطباء فهم ممنوعون من تقديم الإسعافات لها عندما تكون مريضة.
بعد احتجازها في نوفمبر 2020، في منزل عائلتها، حرس العشرات من رجال الأمن الأبواب ليل نهار، أختها ووالدتها المسنة، هما فقط هي من يسمح لهما بالمغادرة للحصول على الطعام. سلطانة تنقل لمحدثتها إنها لم تُتهم بأي جريمة، وإنها ترحب بفرصة للرد على أي مزاعم ضدها. ففي يونيو 2021 انضممت إلى خبراء مستقلين آخرين في الأمم المتحدة في رفع معاملتها لدى السلطات المغربية تضيف لولور.
لقد نتج عن ذلك الاعتداء الذي تعرضت له عام 2007 فقع إحدى عينيها، وتعرضت لاعتداءات مختلفة نتيجة لعملها في مجال حقوق الإنسان. وهي الآن محتجزة إلى أجل غير مسمى في ظروف قاسية؛ وتم تجريد منزلها من جميع الأثاث والأجهزة تقريبًا، وتنام هي ووالدتها وأختها جميعًا في نفس الغرفة الصغيرة.
لولور تواصل سرد شهادة خيا الصادمة، أخبرتني أنه في الأشهر الأخيرة داهم عناصر الأمن الملثمون المنزل مرارًا وتكرارًا أثناء الليل، وربطوا يديها وعصبوا عينيها وأكمموها وقالت إنه خلال هذه المداهمات تعرضت هي وشقيقتها للهجوم، وتعرضت للاغتصاب؛ وقالت إنها في خوف دائم بسبب الاعتداءات المستمرة.
وأضافت؛ أن عناصر الأمن ألقوا سوائل سامة على المنزل، وجردوا الجدران من الطلاء وأثروا على صحتها حيث تقول إن السم تسبب في تساقط شعرها وسقوط أسنانها.
وتابع البيان أن سلطانة في خطر جسيم، بسبب تدهور صحتها و هي معرضة لمزيد من الهجمات؛ لقد تم احتجازها على هذا النحو لمدة 400 يوم.
إشادة صحراوية بموقف المقررة الأممية
رحبت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، بموقف مقررة الأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان السيدة، ماري لولور فيما يخص تعاطيها مع وضعية المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان الناشطة سلطانة خيا.
ونوه رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان أبا السالك الحسين في تصريح لـ”أفريقا برس”؛ بالموقف الذي وصفه بالمتقدم للمقررة الأممية وشدد في نفس الوقت “على ضرورة تقديم الجناة المغاربة للعدالة الدولية”، موضحا “أن موقف الخبيرة الأممية يؤكد تعنت النظام المغربي و عدم إحترامه للآليات الدولية المعنية بمجال حقوق الإنسان بحيث يتمادى في إنتهاكاته السافرة و آساليبه العدوانية بحق عائلة معزولة تمارس عليها أبشع الإنتهاكات من طرف قوات الأمن”.
و إستنكر رئيس اللجنة “التقاعس المشين لبعض المؤسسات في حماية المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة”، معربا عن أمله “أن تأخذ تلك المؤسسات والهيئات العبرة من هذا الموقف المتقدم و خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي لا زالت تتقاعس في تحمل مسؤولياتها في إطار تطبيق مقتضيات إتفاقية جنيف والقانون الدولي.
تصريح رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان أبا السالك الحسين:
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
