أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في إطار برنامج الشباب والطلبة لصائفة 2025، وبالتعاون مع اللجنة الجهوية المشرفة على البرنامج بولاية أوسرد، أشرف الأمين العام لاتحاد النفسانيين الصحراويين، الأخ حمدي سيداحمد الدد، إلى جانب الأخصائية النفسية وممثلة الاتحاد بدائرة زوك، الاخت سيتو عبد الله على تأطير محاضرة توعوية موسعة حملت عنوان: “الوعي بأهمية الصحة النفسية وفهم الظواهر الدخيلة من المنظور النفسي-الاجتماعي وسبل التصدي لها”.
وقد شهدت المحاضرة حضورًا لافتًا من الطلبة والشباب، الذين أبدوا تفاعلًا كبيرًا مع الطرح النفسي-الاجتماعي لموضوعات تمس حياتهم اليومية بشكل مباشر، خصوصًا في ظل التغيرات الثقافية والسلوكية التي تفرضها عوامل خارجية وداخلية على مجتمع اللجوء.
ركز المحاضرون على جملة من المحاور أبرزها:تعزيز ثقافة الوعي النفسي باعتبارها خط الدفاع الأول أمام الضغوطات والاضطرابات النفسية.
تفكيك الظواهر الدخيلة على المجتمع الصحراوي من منظور التحليل النفسي والاجتماعي، مع بيان أسبابها العميقة المرتبطة بالصدمة، والفراغ، وتأثير الحملات الإعلامية الخارجية.
التربية النفسية للشباب كوسيلة للوقاية من الانحرافات السلوكية وتعزيز الهوية والانتماء.
آليات المواجهة والتصدي لهذه الظواهر عبر التوعية المستمرة، تفعيل دور الأخصائيين النفسيين، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في حماية النسيج الاجتماعي.
وفي ختام اللقاء، شدد الأمين العام لاتحاد النفسانيين الصحراويين على أن الصحة النفسية لم تعد شأنًا فرديًا فحسب، بل قضية مجتمعية ترتبط بالأمن النفسي والاجتماعي، مؤكدًا على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات لتأهيل الشباب وتحصينهم ضد كل أشكال الاختراق الفكري والسلوكي.
كما تم فتح نقاش مفتوح مع الحضور، طرح فيه المشاركون أسئلة تتعلق بالضغوط الدراسية والعائلية والتحديات النفسية المرتبطة بواقع اللجوء، وهو ما أضفى على اللقاء طابعًا عمليًا وتفاعليًا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس
