أفريقيا برس – الصحراء الغربية. يستعد حجاج الجمهورية الصحراوية ضمن حوالي مليوني حاج لبيت الله الحرام -غدا الأربعاء الثامن من ذي الحجة- لتأدية أول أعمال رحلة الحج في مناسك “يوم التروية” في مشعر منى.
وأكدت الجهات المنظمة لموسم الحج أن موسم هذا العام يشهد تحولا نوعيًا في آليات التنظيم، من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي والمسيّرات -لأول مرة- ضمن منظومة الإنقاذ والاستجابة السريعة، وإصدار تشريعات جديدة لإدارة الحشود.
ويعتبر الإحرام أول مناسك الحج، وهو نية الدخول في النسك، وسمي بذلك لأن المسلم يحرم على نفسه بنيته ما كان مباحا له قبل الإحرام.
وللإحرام مواقيت زمانية وأخرى مكانية، فالزمانية هي أشهر الحج: شوال وذو القعدة والأيام العشر الأولى من ذي الحجة.
أما المواقيت المكانية فهي خمسة، يمثل كل منها مكانا لا ينبغي تجاوزه دون إحرام، وهي: ميقات ذو الحُليفة، وميقات الجُحْفة الذي يسمى الآن رابغ، وميقات ذاتِ عِرق، وميقات يلملم ويطلق عليه الآن “السعدية”.
أما الميقات الخامس فهو قرن المنازل، ويسمى الآن “السيل الكبير”.
ويستحب التهيؤ للإحرام بالاغتسال والتطيب ثم يتجرد الرجل من المخيط ويلبس الإحرام إزارا ورداء أبيضين نظيفين.
أما المرأة، فليس لها لباس مسنون للإحرام بل تلبس ما يستر تفاصيل بدنها من الثياب، غير متبرجة بزينة.
وتبدأ التلبية مع الإحرام.
فعند دخول الحاج في الإحرام، يقول “لبّيك حجًا” إن كان مفردا، ويقول “لبيك حجًا وعمرة” إذا كان قارنا، ويقول “لبيك اللهم عمرة متمتعا بها إلى الحج” إذا نوى التمتع.
استعدادات مكثفةوقامت السلطات السعودية استعدادات مكثفة لاستقبال الحجاج الذين توقع أن يصل عددهم إلى مليون و800 ألف شخص، حيث سيتوجه الحجاج اليوم إلى مشعر منى حتى صباح الغد استعدادا لقضاء يوم التروية، ويفضل عدد من الحجاج أن يبيتوا ليلة التروية في منى لبدء النسك، في حين يفضل آخرون بسبب الأجواء الحارة الذهاب مباشرة إلى مشعر عرفة.
وقد شدد وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيع على ضرورة التزام مكاتب شؤون الحجاج الرسمية بالتعليمات المنظمة لحركة الحجاج داخل المشاعر لضمان سلامتهم وجودة أداء المناسك، وأكد أن خطط التفويج والنقل ستسهم بشكل مباشر في تنظيم حركة حشود الحجيج.
وعلى الصعيد الأمني، كان هناك عرض عسكري أظهر حالة من الاستعداد على تجارب افتراضية ووضع خطط متعددة لتغطية كافة الاحتمالات المتوقع حدوثها في موسم الحج، كما تم وضع غرفة عمليات موحدة لاتخاذ القرارات والإجراءات بشكل سريع تجمع كافة القطاعات الأمنية والصحية والتطوعية، كما أكد الربيعان.
وعلى المستوى الصحي، لم يتم رصد أي حالة أوبئة قد تؤثر على الصحة العامة للحجيج.
وعلى صعيد التحديات التي يطرحها الجو الحار، قال المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني إن موسم الحج هذا العام جاء في فصل الصيف، وقد أعلن المرصد أن الطقس سيكون حارا إلى شديد الحرارة، حيث تتراوح درجات الحرارة ما بين 42 و47 درجة وتسجل عادة فترة الظهيرة، ويدعى الحجاج عادة إلى التمسك بالتعليمات والإرشادات للحفاظ على صحتهم.
وأضاف القحطاني أن المرصد يعمل في إطار تنسيقي كامل مع كافة القطاعات، وهناك 52 جهة معنية بتسيير حركة الحجاج في المشاعر المقدسة تتلقى يوميات كافة المعلومات المعنية بالطقس والمناخ.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس