مواطنون صحراويون يذكرون بعثة المينورسو أن ثغرة الگرگرات غير الشرعية ليست ممرا للآليات و الأفراد ولا ممرا تجاريا

22

الصحراء الغربية – افريقيا برس. ذكر عدد من المواطنين الصحراويين من فعاليات المجتمع المدني المتظاهرين أمام ثغرة الگرگرات غير الشرعية، جنوب غرب المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية، منذ أيام بعثة المينورسو بأن هذه الثغرة ليست ممرا للآليات والأفراد وليست ممرا تجاريا بل مجرد ثغرة غير قانونية وغير شرعية.

وراسل المتظاهرون الصحراويون رئيس بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) السيد كولن ستيوارت، لتوضيح عدد من النقاط في رسالة قاموا أيضا بقرائتها للاعلام.

وجاء في الرسالة “نحن ممثلو فعاليات المجتمع المدني الصحراوي المشرفون على غلق ثغرة الگرگرات غير الشرعية، نريد أن نذكركم بأن هذه الثغرة غير الشرعية ليست ممرًا للأفراد ولا للآليات ولا معبرا تجاريا، بل هي ثغرة غير شرعية أحدثها نظام الاحتلال المغربي بجدار الذل والعار الذي يقسم الصحراء الغربية إلى قسمين، وتعد جريمة ضد الإنسانية وخرقا سافرا وصارخا لاتفاق وقف إطلاق النار خاصة الاتفاق العسكري رقم واحد الوارد في وثيقة الاتفاق بين طرفي النزاع تحت إشراف الأمم المتحدة”.

كما ذكر المتظاهرون بأن الثغرات الرسمية لعبور بعثة المينورسو وآليتها بين ضفتي الجدار هي أربعة لا غير، وهي ثغرات “تاذرورت” بمنطقة آوسرد، وبمنطقة أم دريگة، وبمنطقة “گور وين ترگت” بالسمارة المحتلة، و”گديم الشحم”، وهي جميعها معابر لتسهيل حركة عناصر المينورسو بين جهتي الجدار لأداء مهامهم في مراقبة وقف اطلاق النار.

ولفتوا انتباه رئيس بعثة المينورسو السيد كولن ستيوارت، إلى أن كثرة طلعات مروحيات الهيليكوبتر التابعة للبعثة الأممية على مخيم المتظاهرين وبشكل منخفض تزعج المدنيين الصحراويين المتواجدين بالمعتصم، بحكم أنها مخالفة للأجراءات الخاصة بالطلعات الجوية الواردة في الاتفاق المتفق عليه سابقا.

وعليه، تضيف الرسالة، فإن أي عبور لآلياتكم من دون التقيد بالوثيقة، أو من أي ثغرة غير الثغرات المذكورة أعلاه، يعد خرقا للاتفاق الموقع مع جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، وتواطؤ مع الاحتلال المغربي، ومحاولة لتشريع وجوده على أراضينا المحتلة من قبل الأمم المتحدة التي يفترض بها أن تنظم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، وغلق الثغرة غير الشرعية، وإطلاق سراح الأسرى المدنين الصحراويين القابعين داخل سجون الاحتلال المغربي، وضمان وقف نهب الثروات الطبيعية.

“إننا نسائلكم لماذا لم يرجع بعد المكون المدني والسياسي للبعثة الأممية الذي طرده المغرب، ولماذا تكثر زياراتكم للمعتصمين داخل المخيم، بدل التوجه للثغرة غير الشرعية وإغلاقها” يقول المتظاهرون أمام ثغرة الگرگرات.

في الأخير، أكدوا لبعثة المينورسو على مواصلة إغلاق الثغرة غير الشرعية وبشكل نهائي حتى تحقيق مطالبهم المشروعة