نفعي أحمد محمد
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أشادت وزارة التربية والتعليم والتكوين المهني في الجمهوية العربية الصحراوية الديمقراطية وهي تحيي حدث اليوم العالمي للمعلم المصادف لـ24 يناير من كل سنة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2018، بعرفان وتقدير كبيرين، المهام النبيلة والجسيمة لرسل المعرفة، حملة رسالة الشعب الصحراوي التربوية والمعرفية والعلمية والعملية دون كلل أو ملل، مهما كانت الصعاب والتحديات والظروف.
وجاء في بيان للوزارة في الذكرى: “وإذ نذكر بقرار الأمم المتحدة القاضي بالعمل على ضمان توفير تعليم جيد في جميع المستويات، فإنه وعلى الرغم من واقع الإحتلال وماخلفه من تفرقة ولجوء ونزوح، لم يألوا المسؤولون جهدا في تكريس التعليم كحق أساس ومبدأ راسخ في التجربة الوطنية الصحراوية، وتتعزز اليوم رغم واقع الحرب في الصحراء الغربية بعد الخرق المغربي لقرار وقف إطلاق النار منذ 13 نوفمبر 2020، وماخلفه ذلك من أزمة نزوح أخرى وأوضاع اجتماعية واقتصادية معقدة، ناهيك عن الحالة الوبائية بفعل الموجات المتكررة لفايروس كورونا ومتحوراته وتأثيراتها المضاعفة على قطاع التعليم بكافة تخصصاته ومستوياته”.

وأبرزت الوزارة عشية في اليوم العالمي للمعلم هذا العام والمُخلد تحت شعار “تغيير المسار لإحداث تحول في التعليم”، إدراكها أن كل المساعي وإن عظُمت، فلن تكل إلا بتحقيق المثل والأسس التي ترمي الرسالة التربوية تحقيقها في إرساء دعائم الكرامة والحرية للشعوب، حيث “يظل جزء كبير من شعبنا يرزح تحت الاحتلال في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وسط تمادي القوات المغربية في انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، إذ تتعدد فصول معاناة المعلمين الصحراويين من سياسات عنصرية، إلى تضييق الحريات وتشديد القبضة الأمنية، فضلا عن إرغام أبناء الصحراء الغربية على دراسة المنهاج المغربي، ناهيك على أنه يتوجب على الطلبة الصحراويين السفر مئات الكيلومترات نحو المغرب لتكلمة مشوارهم الدراسي لعدم توفر الأراضي المحتلة على جامعات ومعاهد عليا، هذا إن مُنحوا أصلا حرية إختيار الشعب والتخصصات التي يأملون دراستها، فإن أي تغيير للمسار يجب أن يأخذ بالإعتبار تهيئة الظروف المناسبة لتعليم نموذجي وفق بيئة تكفل حياة كريمة للمعلمين وللمتعلمين معا”.
وأضاف في البيان “إن وزارة التربية والتعليم والتكوين المهني في الدولة الصحراوية لتؤكد مجددا أنها تسير قدما من أجل تعزيز تجربتها الفريدة في المجال، عبر تمكين اللاجئين الصحراويين من حق التعليم بكافة مراحله، وإذ تنوه بالمناسبة كافة شركاء الفعل التربوي الذين يساهمون كل من موقعه في إنجاح العملية بمرافقتهم ومواكبتهم الدائمة لكل النشاطات التربوية يوميا، وحرصهم على تعميق تجربتها كل موسم”.
وثمنت الوزارة في ختام بيانها عاليا جهود التضامن والمساندة الجزائرية الداعمة دوما للمنظومة التربوية الوطنية ولكافة البلدان والمنظمات والجمعيات الصديقة والشقيقة والتي تساهم بدورها في أن يتمتع التلاميذ والطلبة الصحراويون من متابعة دراستهم على نحو أمثل، في مواقف التأريخ ووقفات مشهودة في المرافقة.
وحيت الوزارة “جميع المدرسين والمدرسات برياض الأطفال والابتدائيات والمتوسطات والثانويات ومعاهد التكوين بمختلف التخصصات على جهودهم المضنية في تحقيق وإرساء دعائم تنمية وتطوير قدرات شعبنا والنهوض به على سلم المعرفة والعلم مراتب ومدارك ومعارف”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس