أفريقيا برس – الصحراء الغربية. شرعت الوزارة الصحراوية المنتدبة للشؤون الدينية، الثلاثاء، في تأطير ورشات تكوينية في مجال الخطاب الديني بإشراف من أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو.
وشارك في الدورة التكوينية التي انطلقت من ولاية أوسرد بحضور مسؤول أمانة التنظيم السياسي، خطري آدوه، كل من وزير العدل والشؤون الدينية محمد أمبارك محمد أحمد، الوزير المنتدب للشؤون الدينية سيداحمد أعلي حمة، ووالي ولاية أوسرد مريم السالك احمادة، بالإضافة إلى أئمة وخطباء من ولايتي أوسرد والعيون، والأطقم المسيرة للوزارة المنتدبة للشؤون الدينية.
وخلال الورشة التكوينية قدم الوزير المنتدب للشؤون الدينية، سيداحمد أعلي حمة، محاضرة تناولت الخطاب الديني من مختلف مجالاته، مبرزا أن “الخطاب الديني اليوم أصبح جزءاً مهما من آليات الخطاب المعتمدة في الدولة الصحراوية، ضمن الالية الوطنية للخطاب لما له من تأثير بالغ وأهمية قصوى في حياة المجتمع وتوجيهه نحو ما ينفعه في دنياه وأخراه، ويصون كيانه ويحفظ وحدته ونسيجه الاجتماعي ويحقق التكافل والتعاون فيما بين أفراده، ويحصن عقيدته الإسلامية وهويته الاجتماعية من الأفكار الوافدة والغزو الفكري والثقافي العابر للحدود”.
كما قدم الوزير توجيهات عامة حول أهمية توحيد الخطاب الديني والحفاظ على وحدة التصور لدى حامله واختيار الأساليب الناجعة والطرق القويمة لإعداد الخطاب المناسب للمرحلة التي يمر بها شعبنا وفق الأسس والشروط التي حددتها الشريعة وبينتها السنة النبوية العطرة.
وشهدت الدورة التكوينية تقديم مساهمات علمية في مجال الخطابة من قبل مديريات الشؤون الدينية بولايتي أوسرد والعيون، تناولت واقع الخطاب الديني وتقديم إحصائيات عن انتشار المساجد والمصليات بالولايات وحصيلة الخطاب الديني المقدمة في المساجد ووسائل الاعلام الوطنية من حصص وبرامج دينية.
ليفتح المجال أمام الائمة وخطباء المساجد لإثراء المحاضرات وطرح التساؤلات التي باشر الوزير المنتدب للشؤون الدينية بالإجابة عليها وتقديم التوضيحات فيما تم التطرق له.
كما شهدت الورشة التكوينية مداخلات لوزير العدل والشؤون الدينية ومسؤول أمانة التنظيم السياسي، كزت على أهمية الخطاب الديني في النهوض بالواقع المعاش والارتقاء به نحو المساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الصحراوي ورفع الظلم عنه واستعادة حريته واستقلاله.
تجدر الاشارة إلى أن الدورة التكوينية ستتواصل لتشمل بقية الولايات خلال الأيام القادمة.