أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أشرفت الوزارة المنتدبة للشؤون الدينية ليلة البارحة، على إحياء ليلة القدر وتكريم الفائزين في المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم، وذلك بحضور الأمين العام للجبهة رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي وعضو الأمانة الوطنية الوزير المنتدب للشؤون الدينية السيد سيد أحمد أعليات، وعضو الامانة الوطنية والي ولاية أوسرد السيدة خيرة بلاهي وأعضاء من الأمانة والحكومة وإطارات الشؤون الدينية.
مراسيم التكريم جرت بمقر إدارة دائرة لكويرة بولاية أوسرد، حيث باشرها رئيس الجمهورية الذي كرم الفائز الأول في المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم ليتوالى التكريم من قبل الوزير الأول ومسؤول أمانة التنظيم السياسي ووزير القطاع، ووزير النقل والطاقة ووالي الولاية.
كما قدم الوزير المنتدب للشؤون الدينية حصيلة العمل الذي طبع الشهر الفضيل؛ حيث شكلت الوزارة المنتدبة للشؤون الدينية اللجان وإعداد الخطب وإحياء المناسبات المجسدة للبرنامج الوطني لشهر رمضان المبارك والتنسيق مع الجهات المعنية من أجل إنجاحه وتوفير مواد الإفطار للمساجد بهدف تحقيق راحة المصلين والقائمين على المساجد.
هذا إضافة إلى اشراك المديريات الجهوية للشؤون الدينية والمجالس العلمية للإشراف على تنفيذ برنامج رمضان واستغلال وسائط الإعلام في الدروس والمحاضرات مع مراعاة الواقع الاستثنائي وظروف الحرب.
وأبرز الوزير أن المساجد إلى جانب دورها الروحاني، قدمت دروسا ومحاضرات تحسيسية لاغتنام شهر رمضان ومحاربة الآفات الاجتماعية طيلة ليالي الشهر الفضيل.
كما تطرق الوزير إلى المبادرات التي قامت بها الوزارة في تكريم عجزة القطاع من الرعيل الأول وإقامة موائد إفطار على شرف قدامى مقاتلي وجرحى جيش التحرير الشعبي الصحراوي تثمينا لتضحياتهم وإبرازا لدورهم الريادي في حرب التحرير وتقديمهم للمجتمع كنماذج يحتذى بها في التضحية من أجل الوطن.
كما تقدم عضو الأمانة الوطنية السيد سيد أحمد أعليات بالشكر الجزيل لكل الشركاء الذين ساهموا من قريب أو بعيد في نجاح هذه المحطات المهمة خلال شهر الصيام.
وشهد الحدث تلاوة بيان زكاة الفطر للسنة الهجرية الجارية 1445 الموافق للعام 2024 ميلادي والمقدرة نقدا بمائة وخمسين دينار جزائري “150 دج” “وبناءً على ذلك فإن الوزارة المنتدبة للشؤون الدينية تدعو إلى المبادرة بإخراج زكاة الفطر التي هي طهرة للصائم وطعمة للمساكين والتي مقدارها صاع من أجناس المعشر أي مايقابلها كيلو غرامين ونصف، فإن فقدت هذه الأجناس فمن غالبية قوت البلد، امتثالا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام “إن الله قد فرض عليكم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير”.
ليشرع الحضور في صلاة التراويح وقيام الليل بمسجد الدائرة، سائلين المولى عز وجل أن ينصر جيش التحرير الشعبي الصحراوي ويفرج كرب الشعب الذي يعاني طوال خمسة عقود من أجل استرداد حقوقه المسلوبة والعودة إلى أرضه حرة مستقلة.
وشهدت مختلف المساجد بمخيمات اللاجئين الصحراويين إحياء ليلة القدر المباركة على غرار الأمة الإسلامية، وتقديم محاضرات تبرز فضائل هذه الليلة وتحريها في العشر الأواخر من شهر رمضان، خاصة الليالي الوترية، حيث يتحرى فيها المسلمون ليلة القدر، التي تعتبر العبادة فيها خير من ألف شهر، والابتهال بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة المباركة ” اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”.
تجدر الإشارة إلى أن اختتام المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم حضره إلى جانب رئيس الجمهورية كل من مسؤول أمانة التنظيم السياسي والوزير الأول، وزير التعليم والتربية والتكوين المهني، الوزير المنتدب للشؤون الدينية، والي ولاية أوسرد، وزير النقل والطاقة، المدير المركزي للمدارس القرآنية والتوجيه الديني وشؤون الحج والعمرة والمديرين الجهويين للشؤون الدينية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
