أفريقيا برس – الصحراء الغربية. على إثر ما تم تداوله مؤخرًا في بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن “تكفل الدولة الصحراوية من خلال السفارة الصحراوية بالجزائر ووزارة الثقافة بنقل وعلاج القامة الثقافية الموريتانية الأديب الكبير الدوه ولد بنيوك”بالجزائر الشقيقة، تُوضح وزارة الثقافة الصحراوية للرأي العام ما يلي:أولًا، تُعبر الوزارة عن بالغ احترامها وتقديرها للأديب الكبير رئيس الاتحاد العالمي لادباء الحسانية الدوه ولد بنيوك، أحد أعمدة الثقافة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وصوتًا إبداعيًا ملتزمًا لطالما عبّر ودافع عن قضايا التحرر والكرامة، وكان من الأصدقاء المخلصين للقضية الصحراوية، حضورًا ودعمًا ومرافعة.
ثانيًا، تؤكد الوزارة أن ما تم تداوله حول هذا الموضوع، لا أساس له من الصحة.
ثالثًا، وإذ تُجدد وزارة الثقافة الصحراوية اعتزازها العميق بالعلاقات التاريخية والمتينة التي تجمعها مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، فإنها تشدد على أن هذه الروابط الأخوية أكبر من أن تُستغل في تضليل الرأي العام أو ترويج معلومات غير دقيقة، ولا يمكن أن تكون مجالًا للتأويل أو التوظيف الخاطئ للمعلومات.
رابعا، وإذ تُعرب الوزارة عن إدانتها الشديدة لمثل هذه الأخبار الكاذبة والمسيئة، فإنها تعتبر أن نشر معلومات غير دقيقة حول ظروف نقل وعلاج شخصية ثقافية مرموقة، يُمثل إساءة مباشرة لرمزية الرجل ولمكانته العالية في نفوس الصحراويين والموريتانيين على حد سواء.
خامسا، تهيب الوزارة بكافة وسائل الإعلام والفاعلين في الشأن الثقافي والمجتمعي إلى تحري الدقة والاعتماد على القنوات الرسمية المعتمدة عند تناول مثل هذه المواضيع الحساسة، وقبل تداول أو نشر أية معلوماتوفي الاخير فإننا نؤكد بإن الاديب الدوه ولد بنيوك ليس مجرد أديب ومثقف، بل رمزًا من رموز النضال الثقافي المغاربي، وصوتًا صادقًا لقضايا التحرر، وعلى رأسها قضية الشعب الصحراوي، وقد ظل طيلة حياته حاملًا لرسالة الكلمة المقاومة، وبانيًا لجسور التواصل الثقافي بين الشعوب، دون مقابل أو رياء.
وبإن الوزارة ستظل الصوت المسؤول في الدفاع عن الحقيقة والكرامة الثقافية لكل أصدقائها ورفاق دربها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس