
افريقيا برس – الصحراء الغربية. كشفت شبكة ميزرات الاعلامية في تحقيق اجراه امينها العام وبثته عبر تقنية الفيديو على موقعها, ان اراضي الداخلة المحتلة تحولت الى مستوطنات ومحميات وتجزئات تشتمل على عشرات الالف من البقع الارضية التي يتم بيعها للمستوطنين المغاربة, اوتفويتها لعملاء الاحتلال المغربي لشراء صمتهم.
واستعرض التحقيق بالارقام انه ما بين سنة 2016 و 2018 تمت تهيئة اراضي شاسعة وتحويلها الى تجزءات تشتمل اعلاها على الف بقعة ارضية وادناها على 700 بقعة ارضية وتم بيعها وتفويت نسبة منها لما يسمى بالمنتخبون.
هذا التوجه يسعى الاحتلال المغربي من خلاله الى افراغ الداخلة المحتلة من ابائها وتحويلها الى مستوطنات ومحميات, على مرأى ومسمع من ابنائها الذين اصبحوا مع مرور الزمن غرباء في وطنهم.
وبالنظر الى كون تحقيق شبكة ميزرات الاعلامية سلط الضوء على الفترة ما بين 2016 و2018 فقط الا ان ما حدث قبل ذلك وبعده ويحدث الان سيكون بكل تاكيد كارثيا.
وسبق لموقع صمود ان اورد اواخر شهر يناير المنصرم ان وفدا فرنسيا من غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب, قد حل بالداخلة المحتلة لتفقد مراحل انجاز مستوطنتين تم الشروع في انجازهما بمنطقتي بئر كندوز والكركرات المحتلتين, في اطار تنفيذ اتفاقية تم توقيعها مع سلطات الاحتلال المغربي على هامش منتدى الأعمال المغرب – فرنسا المنظم ما بين 23 و25 أكتوبر 2019 بالداخلة المحتلة.
وستخصص تلك المستوطنات التي ستقام على “مساحة 30 هكتارا لكل واحدة باستثمار بلغ 160 مليون درهم، في مرحلة الدراسات العمرانية والتقنية, للتوزيع والتجارة في بئر كندوز والكرارات, واستعاب المقاولات الصغرى والمتوسطة في جميع حلقات سلسلة القيمة, (الناقل، أمين المستودعات، ممثلو الجمارك …)، بالإضافة إلى خدمات مختلفة (مطاعم، وبنوك، وصيدليات، ومتاجر، وشلاك المساعدة لإحداث مقاولة والحصول على تصاريح البناء)”.
فهل يقبل الصحرايون بالارض المحتلة وبشكل خاص جيل الشباب عماد المستقبل ان يتحولوا الى غرباء في وطنهم .
والمثل يقول “عيب الدار على من بقى في الدار” !!.