أسابيع التضامن مع المقاومة الصحراوية في ألمانيا

3
أسابيع التضامن مع المقاومة الصحراوية في ألمانيا
أسابيع التضامن مع المقاومة الصحراوية في ألمانيا

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. شهدت عدد من المدن الألمانية هذا الأسبوع تنظيم فعاليات سياسية وثقافية للتعريف بنضال الشعب الصحراوي، وذلك بإشراف وتنسيق وتنظيم كل من شبكة التضامن الألمانية مع الشعب الصحراوي، والبعثة الدبلوماسية الصحراوية بألمانيا، وجمعية الجالية الصحراوية بألمانيا.

وفي هذا السياق، عرض مهرجان إنفريم الثقافي ببرلين ثلاثة أفلام وثائقية تناولت مسيرة الكفاح التحرري الصحراوي، وهي: محاربات الصحراء، ونساء أبيات، وحياة في الانتظار. كما أقيمت بالمهرجان محاضرة تناولت موضوع الوجود الاستعماري في الصحراء الغربية.

وشهدت العاصمة برلين أيضًا تنظيم أمسيتين ثقافيتين؛ الأولى تناولت الصحافة الاستقصائية السرية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مع التركيز على جهود الصحفيين الصحراويين في جمع المعلومات وتوثيق الأحداث رغم الرقابة والقيود الصارمة التي تفرضها سلطات الاحتلال المغربية.

أما الأمسية الثانية، التي أقيمت بدار السينما K18 تحت عنوان الصحراء الغربية – الحرب المنسية، فتطرقت إلى كون النزاع الصحراوي قضية مهمشة في الوعي الدولي منذ عقود، مع تسليط الضوء على الحرب المستمرة وآثارها الإنسانية والسياسية.

وفي مدينة هامبورغ شمال غرب ألمانيا، نظم المركز الثقافي بالمدينة أمسية حول التواجد الاستعماري الاسباني في الصحراء الغربية، والاحتلال العسكري المغربي الذي تلاه، بالإضافة إلى استعراض صمود الشعب الصحراوي في مخيمات العزة والكرامة ومقاومته البطولية على أرضه المحتلة، من خلال مشروع قصص مصورة بعنوان كفى انتظارًا، قدم بشكل فوتوغرافي مبسط الأبعاد السياسية والإنسانية والقانونية للقضية الصحراوية.

أما في لايبتسيغ جنوب غرب ألمانيا، فقد شهد مركز تسفاي إي كيه عرض الفيلم الوثائقي حَيُّو – المغنية المتمرّدة مريم الحسان ونضال الصحراء الغربية، الذي يروي سيرة الفنانة الصحراوية مريم منت الحسان، وكيف حولت صوتها إلى أداة مقاومة للتعبير عن هوية شعبها. حيث يعرض الفيلم مشاهد من حياة أيقونة الكلمة الصحراوية بين المنفى والمسرح، ويبرز كيف أصبحت موسيقاها رمزًا للنضال من أجل الحرية وحق تقرير المصير، مع مزج بين المقابلات، والأرشيف، والأغاني لإظهار قوة الفن في مواجهة الاحتلال والنسيان.

وفي مدينتي كاسل وغوتينغن، عقدت جلستان للنقاش حول رياح الصحراء نحو الحرية – أصوات ورموز المقاومة الصحراوية، تناولتا الرموز الثقافية والتجارب الإنسانية للشعب الصحراوي في نضاله المستمر ضد الاحتلال المغربي الذي دام خمسة عقود.

أما في مدينة مونستر غرب ألمانيا، فقد عرض مركز نيبن أن عرضًا سياسيًا بعنوان الصحراء الغربية: بين الاحتلال الاستعماري والمقاومة الباسلة، تناول تاريخ الاحتلال المغربي للصحراء الغربية منذ عام 1975 والمقاومة المستمرة للشعب الصحراوي، بالإضافة إلى تقديم بيانات حديثة حول الاستغلال والاحتلال، مع فضح شركاء المغرب في مغامرته التوسعية.

للتذكير، فقد انطلقت قبل أيام في عدة مدن ألمانية سلسلة فعاليات تحت شعار أسابيع التضامن مع الصحراء الغربية، بهدف تعريف الجمهور الألماني بالقضية ونضال الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة والمنفى. على ان تتواصل الى غاية اواخر شهر نوفمبر الجاري.(واص)

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس