تشيلي: عرض فيلم وثائقي جديد يسلط الضوء على القضية الصحراوية

1
تشيلي: عرض فيلم وثائقي جديد يسلط الضوء على القضية الصحراوية
تشيلي: عرض فيلم وثائقي جديد يسلط الضوء على القضية الصحراوية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. تم إطلاق يوم أمس في قاعة المؤسسة الثقافية لبلدية ريكوليتا بالعاصمة التشيلية سانتياغو، فيلم وثائقي جديد بعنوان “الشاي الصحراوي”، للمخرجين التشيليين دييقو غوثاليس وبيدرو ديل كريل ومن إنتاج باولينا باستيني.

ويقدم الفيلم الوثائقي شواهد مؤثرة، تدعو المشاهد إلى الغوص في تاريخ ومقاومة الشعب الصحراوي، الذي لا يزال يكافح، منذ خمسة عقود، من اجل حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال.

كما يعكس فيلم “الشاي الصحراوي” رؤية إنسانية وشاعرية للحياة اليومية في المجتمع الصحراوي، وخصوصًا في مخيمات اللاجئين، فمن خلال رمزية الشاي التقليدي، جوهر الضيافة الصحراوية، يلقي الفيلم نظرةً عميقةً على صبر وآمال الشعب الصحراوي، الذي يتشبث بوطنه، ويدافع عن حقوقه بكل عزيمة وإصرار، متسلحا بالصمود، وبقوة الشرعية والقانون الدوليين.

وفي كلمته بمناسبة الافتتاح، أكد ممثل جبهة البوليساريو بتشيلي حفظلا شداد ابراهيم “ان السينما تؤدي في هذه الحالة عملاً سياسياً وشاعرياً، وأن الكاميرا يمكن أن تكون أيضًا أداة لإنتزاع الحرية، مؤكدا “ان قول الحقيقة عند ما يحاول الآخرون إخفاءها هو شكل من أشكال المقاومة”.

وفي السياق ذاته، يقول المخرج دييقو غوثاليس “ان هذا الفيلم بمثابة دعوة إلى الاستماع، والمشاهدة، وفهم الإنسانية الكامنة وراء قضية لا زالت حيّة”، بأسلوب بصري جميل وشهادات واقعية، فهو لا يوثّق الشاي الصحراوي واقعًا سياسيًا فحسب، بل يحتفي أيضًا بثقافة غنية بالشعر والموسيقى والتقاليد. ويجمع الفيلم بين الحس الفني والالتزام الاجتماعي، مبرزا قوة السينما كأداة للتغيير والوعي”.

من جانبه، أكد المخرج بيدرو دي لكريل ان “السينما تُمكِّننا من النظر في عيون المقاومين، ففيلم الشاي الصحراوي ليس مجرد وثائقي، بل هو ذاكرة ونداء للتعاطف والتضامن.

ويتطرق الفيلم لتاريخ النزاع في الصحراء الغربية، بعد انسحاب الاستعمار الاسباني منها عام 1975، وبداية الغزو المغربي الغاشم، مما دفع الشعب الصحراوي الى اعلان الكفاح المسلح بقيادة جبهة البوليساريو للدفاع عن ارضه وضمان حقه في الاستقلال وتقرير المصير.

وتم تصوير الفيلم، الذي يوثق الظروف القاسية للنزوح وأمل الصحراويين الثابت في تحقيق العدالة، خلال زيارة خاصة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، برفقة ممثل جبهة البوليساريو بتشيلي حفظلا شداد ابراهيم.

ويسعى الفيلم إلى كسر الصمت الإعلامي الذي يحاول الاحتلال المغربي فرضه دون جدوى، كما ينقل صوت الشعب الصحراوي إلى جمهور جديد، موسعا من دائرة التعاطف والتضامن مع كفاحه وقضيته العادلة. (واص)

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس