أفريقيا برس – الصحراء الغربية. شهدت العاصمة برلين مساء السبت الماضي أمسية ثقافية حول الذاكرة والمقاومة في تاريخ المرأة الصحراوية، قدمتها كل من الصحفية الصحراوية أبابة حميدة والكاتبة الإسبانية لاورا كاسييّس، اللتان عرضتا كتابيهما الصادرين حديثاً: زهور من ورق ورمال في العيون.
وكشف النقاش عن تاريخ وحاضر الوجود الاستعماري الأجنبي في الصحراء الغربية، مع التركيز على الدور المحوري للمرأة الصحراوية في المقاومة والنضال من أجل تقرير المصير والاستقلال، مع التركيز على حياة النساء الصحراويات ومقاومتهن، فضلاً عن مسؤولية الدول الاستعمارية، مثل إسبانيا، في مجال الذاكرة والعدالة وجبر الضرر.
ومثل هذا الحدث، الي شهد حضورا قويا، فرصة للتعرف عن قرب على تاريخ المقاومة والنضال في الصحراء الغربية بعد مرور خمسين سنة على الغزو العسكري المغربي اللاشرعي للإقليم وإصرار الشعب الصحراوي على التشبث بالمقاومة والصمود لمواجهة المغامرة التوسعية المغربية وانتزاع الحق المتأصل في تقرير المصير والاستقلال.
للاشارة فقد انطلقت قبل أيام في عدد من المدن الألمانية سلسلة فعاليات تحت شعار “أسابيع التضامن مع الصحراء الغربية”، تشمل نشاطات سياسية وثقافية مثل عروض أفلام وثائقية عن الكفاح التحرري الصحراوي، مناظرات وحوارات وندوات إعلامية، قراءات من كتب وقصص مصورة، معارض فوتوغرافية ووقفات احتجاجية، وغيرها من الفعاليات الإبداعية التي تهدف إلى تعريف الجمهور في المانيا بالقضية ونضال الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة والمنفى.
وتعكس هذه المبادرة تزايد الوعي الشعبي والمدني، وتهدف إلى الضغط على الحكومة الألمانية لتبني مواقف بناءة تجاه قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية واحترام القانون الدولي.(واص)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس
