أفريقيا برس – الصحراء الغربية. نددت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، في بيان لها يوم الخميس، بتورط الشركة الفرنسية-السويسرية “لافارج اسمنت الصحراء” في دعم الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وخرقها القانون الدولي في الاقليم.
واعتبرت الهيئة أن استثمار الشركة الدولية في مشروع الاسمنت بالشراكة مع هولدن ملك المغرب هو تورط في ارتكاب جريمة ضد الانسانية في الصحراء الغربية.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بيــان
تستمر عدة شركات متعددة الجنسيات في التبرم من إلتزاماتها القانونية والأخلاقية، وتتمادى في انتهاك مقتضيات القانون الدولي بالصحراء الغربية ذات الصلة بموضوع استغلال الثروات الطبيعية للأقاليم التي لم تمارس بعد شعوبها حقها في تقرير المصير وخرق مواد ميثاق الأمم المتحدة وخصوصا المادة 73 ، وذلك بالقيام باستثمارات وإبرام تعاقدات تجارية مع سلطات الإحتلال المغربي ضدا على إرادة الشعب الصحراوي ومصالحه في سيادته الحصرية على ثرواته الطبيعية. وتعتبر شركة “لافارج إسمنت الصحراء” واحدة من شركات الإسمنت التابعة للمجموعة العالمية “لافارج هولسيم” الفرنكو سويسرية، والتي أنشأت بالعيون المحتلة معملا لها قامت ببنائه الشركة الإسبانية “CEMENGAL ” سنة 2017.
وإذ تستحضر “الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي” حكم محكمة النقض الفرنسية في السابع من سبتمبر 2021 بخصوص ضلوع شركة لافارج لصناعة الإسمنت الفرنسية في دفع أموال لجماعات إرهابية بسوريا، مما يضعها في خانة “التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”،
_ واعتبارا لما أقدمت عليه شركة “لافارج هولسيم” بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من أعمال استثمارية منافية للقانون الدولي متجاهلة بذلك حقوق الشعب الصحراوي ومتنكرة لحقوقه غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق تقرير المصير والاستقلال،
_ وحيث أن شركة “لافارج هولسيم” تقتسم أسهم فرعها بالصحراء الغربية “لافارج إسمنت الصحراء” مع الهولدينغ الملكي المغربي “المدى”،
فإن “الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي” تعتبر استمرار تواجد الشركة المذكورة بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية تواطؤا مكشوفا من طرفها مع سلطات الاحتلال المغربي في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الصحراوي، وتطالب الشركة الفرنكو سويسرية “لافارج هولسيم” بالتوقف عن دعم احتلال الصحراء الغربية عبر إنهاء التواجد اللاشرعي لفرعها بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
