دبلوماسي: الطريق الاستراتيجي بين تندوف والزويرات سيغير ملامح المنطقة برمتها عبر تنميتها وفك العزلة عنها

18
دبلوماسي: الطريق الاستراتيجي بين تندوف والزويرات سيغير ملامح المنطقة برمتها عبر تنميتها وفك العزلة عنها
دبلوماسي: الطريق الاستراتيجي بين تندوف والزويرات سيغير ملامح المنطقة برمتها عبر تنميتها وفك العزلة عنها

افريقيا برسالصحراء الغربية. قال السفير الجزائري في نواكشوط نورالدين خندودي، إنه سيتم قريبا التوقيع على الاتفاقية المنشئة “للجنة الثنائية الحدودية” الموريتانية الجزائرية،و التي ستعنى بالتعاون الاقتصادي والثقافي والأمني في المناطق الحدودية المشتركة.

وأضاف في مقابلة مع وكالة الانباء الموريتانية المستقلة أن ذلك سيتم في “انتظار الخطوة الحاسمة الخاصة بإنجاز الطريق الاستراتيجي بين تندوف والزويرات(حوالي 900 كلم)، وهو الطريق الذي سيغير ملامح المنطقة برمتها عبر تنميتها وفك العزلة عنها، ناهيك عن الدفع القوي للنشاط التجاري والاقتصادي والثقافي والتواصل الإنساني بين الشعبين الشقيقين”.

وأشار الدبوماسي أن فتح الحدود المشتركة وإنشاء المركزين الحدوديين ” PK 75 ” على الجانب الموريتاني، و”الشهيد مصطفى بن بولعيد”، على الجانب الجزائري مكن من عبور المئات من الشاحنات التجارية في الاتجاهين علاوة على ألاف المسافرين من جنسيات مختلفة.

أما من الجانب الاستراتيجي والجيوسياسي-يضيف السفير – فإن بناء الطريق بين الحدود الجزائرية والزويرات سيجعل موريتانيا في قلب الرواقين القاهرة-دكار والجزائر-دكار. هذا الرواق الأخير، الذي يندرج ضمن المخططات الاندماجية للاتحاد الإفريقي، هو حاليا في طور الإنجاز. فبعد الانتهاء من طريق نواكشوط-روسو، ستنطلق أشغال جسر روسو على نهر السنغال.

وابرز السفير الجزائري انجاز هذا الطريق سيمكن كذلك موريتانيا من التواصل البري مع ثلاث دول مغاربية هي الجزائر وتونس وليبيا. وإذا تأملنا الخارطة بعد استكمال انجاز هذا الطريق البري فإن الربط بين الدول المغاربية الأربع سيبرز ملامح بناء مغرب عربي مندمج ومتواصل اقتصاديا وتجاريا وبشريا وثقافيا.