الجزائر رفضت مساعدات مادية وطبية من الامارات بسبب سياساتها العدائية ضد الشعبين الصحراوي والفلسطيني

17
الجزائر رفضت مساعدات مادية وطبية من الامارات بسبب سياساتها العدائية ضد الشعبين الصحراوي والفلسطيني
الجزائر رفضت مساعدات مادية وطبية من الامارات بسبب سياساتها العدائية ضد الشعبين الصحراوي والفلسطيني

افريقيا برسالصحراء الغربية. قالت مصادر إعلامية وفقا لمعلومات “حصرية”، إن الجزائر رفضت في شهر فيفري الماضي مساعدات قدمتها لها الإمارات تتمثل في مساعدات مادية وطبية “لقاح كورونا”، بشكل خاص لتجاوز الظرف الراهن.

ووفقا لما نشره موقع “عربي بوست”، فان المساعدات التي عرضتها الإمارات على الجزائر تتمثل في شحنات من لقاح كورونا المستجد. وحسب المعلومات “الحصرية” التي حصل عليها “عربي بوست”، فإن الإمارات عرضت على الجزائر مساعدات مادية لتجاوز الأزمة الاقتصادية.

وأضافت المصادر ذاتها أن الجزائر رفضت جملة وتفصيلاً أي مساعدة من الإمارات، في إشارة منها إلى عدم رغبتها في طي خلاف الماضي، وفتح صفحة جديدة بين البلدين.

ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن الإمارات لم تسع إلى كسب رضا الجزائر بترميم الملفات المكسورة، إذ إنها لازالت تدعم المغرب في احتلاله للصحراء الغربية اخر مستعمرة في افريقيا وفتحت قنصلية في عاصمتها العيون المحتلة.

وكشف موقع “انتلجنس” الفرنسي قبل أسابيع، أنّ الإمارات هدّدت الجزائر بمراجعة علاقتها السياسية والاقتصادية وسحب جميع استثماراتها من البلاد، وذلك عقب تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون عن التطبيع والهرولة باتجاهه.

وأضاف الموقع الفرنسي أن أبوظبي لم تكن تنظر بعين الرضى إلى التقارب التركي الجزائري في الملف الليبي، بحيث كانت تفضل دعم الجزائر لحليفها حفتر وهو ما كان سيحسم الصراع بسهولة لصالحه في معركته ضدّ حكومة الوفاق المعترف بها دولياً حينها.

وكانت الإمارات فعلاً قد أرسلت وزير خارجيتها عبد الله بن زايد آل نهيان مباشرة بعد مغادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطار هواري بومدين الدولي في شهر جانفي 2020.

من جهة أخرى كانت الإمارات قد منعت الجزائريين في شهر نوفمبر الماضي، من دخول أراضيها رفقة مواطني تسع دول أخرى، بحجة محاربة فيروس كورونا حسبما كشفته وكالة رويترز، وذلك رغم أن الجزائر لم تكن تسجل عدداً مرتفعاً في الإصابات.

ومن المتوقع أن تتراجع الإمارات أو تخفف على الأقل من سياستها العدائية تجاه الجزائر، في إطار المراجعات السياسية التي تقوم بها أبوظبي عقب خسارة ترامب. ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر توفيق بوقعدة، أنّ العلاقات بين الجزائر والإمارات لم تصل إلى حد التوتر، ويمكن وصفها بالباردة.

ويعتقد بوقعدة في تصريح لـ”عربي بوست”، أنّ الخلافات بين الجزائر والإمارات فيما يخص ملف الصحراء والتطبيع ليست كافية لإحداث شرخ في العلاقات بين البلدين، لاسيما أن مصالحهما المشتركة في مختلف المجالات كبيرة جداًالمصدر: الشروق اونلاين