افريقيا برس – الصحراء الغربية. بعد أسابيع من مصادقة قمة الاتحاد الافريقي حول اسكات البنادق على قرار تاريخي حول الصحراء الغربية يمكن الاتحاد من استعادة دوره المحوري لحل قضية الصحراء الغربية، خرج السفير المغربي بالأمم المتحدة عمر هلال فجأة برسالة الى مجلس الامن الدولي يتهم من خلالها جنوب افريقيا بتضليل الأمم المتحدة بخصوص القرارات المتخذة أثناء الدورة الاستثنائية الرابعة عشرة لمؤتمر الاتحاد الأفريقي بشأن ”إسكات البنادق“، التي تشمل قرارا بشأن مسألة الصحراء الغربية.
وحاول المندوب المغربي الترويج من خلال رسالته التي نشرت اليوم الثلاثاء – اطلع موقع صمود على نصها – ان القرار المتعلق بقضية الصحراء الغربية لازال موضع خلاف حتى اليوم ، وهو ما يفسر مدى انزعاج المغرب من استعادة مجلس السلم والامن الافريقي لدوره خاصة مع اقتراب تقديم مقترحات لقمة الاتحاد الافريقي المقررة بداية الشهر المقبل حول اتفاق سلام جديد بين المغرب والجمهورية الصحراوية.
مندوب المغرب هاجم بهيستيريا جنوب أفريقيا واتهمها بتجاهل التهديدات والنزاعات التي تعوق تنمية القارة الأفريقية، و وضع قضية الصحراء الغربية ضمن الاولويات الرئيسية.
وتبين من خلال الرسالة مدى انزعاج المغرب من الدور المحوري لجنوب افريقيا في الدفاع عن تطبيق القانون الدولي بالصحراء الغربية، وهو دور تجسد خلال رئاستها للاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي.
….مجلس السلم والامن الافريقي يستعد لتقديم مقترحات حول اتفاق سلام جديد حول الصحراء الغربية……
وتاتي رسالة المغرب للامم المتحدة في وقت يستعد مجلس السلم والامن الافريقي لعقد جلسة حول الصحراء الغربية لاتخاذ مقترحات حول اتفاق سلام جديد ووقف لاطلاق النار بين المغرب والجمهورية الصحراوية.
واعربت القمة الاستثنائية لاسكات البنادق والتي انعقدت يوم 06 ديسمبر 2020 عن الانزعاج الكلي للاتحاد بما يحدث بين دولتين من دول الاتحاد الافريقي-المغرب والجمهورية الصحراوية-.
ولهذا الغرض سيستمع مجلس السلم والامن خلال جلسته لطرفي النزاع المغرب والجمهورية الصحراوية لشرح مواقفها بشأن التطورات الراهنة في الصحراء الغربية قبل ان يعقد جلسة مغلقة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص الوضع.
كما يتوقع ان يعقد اجتماع لمجموعة الترويكا المنبثقة عن قمة نواكشوط حيث سيتم تنسيق المواقف وتقديم مقترحات عملية لقمة الاتحاد الافريقي المقررة بداية شهر فبراير المقبل.
وهناك اجماع داخل الاتحاد الافريقي بان مجلس الامن الدولي يتحمل مسؤولية الانفلات الدبلوماسي الذي أدى الى الوضع الخطير في الصحراء الغربية حيث لم يعين مبعوث جديد منذ أكثر من سنتين ولم يتم السماح بفتح مكتب الاتحاد الافريقي بالعيون المحتلة.
