اليوم الوطني للمعلم : تثمين عطاءات عمال المنظومة التربوية في بناء الإنسان وتربية الأجيال

12

الصحراء الغربية – افريقيا برس. ثمن اتحاد عمال التربية والتكوين الصحراويين عطاءات عمال المنظومة التربية في بناء الإنسان الصحراوي وتربية الأجيال، وذلك تعزيزا للأهداف الوطنية في البناء المؤسساتي للدولة والجبهة .

اتحاد عمال التربية والتكوين وفي بيان له بمناسبة اليوم الوطني للمعلم المصادف لـ 31 ديسمبر من كل سنة ، أعتبر الإحتفال به هو استمرار لملتقى المعلم المنعقد ب ” أكليبات الفولة” 31 ديسمبر 1975 لهي مناسبة وتقدير لهذه الفئة العمالية التي تحترق لتنير طريق الأجيال، تتعب ليستريح النشء، وتضحي بحاضرها من أجل مستقبل الشعب ومن أجل مصير الوطن.

إننا عندما نتحدث عن المعلم الصحراوي – يقول البيان – فنحن نتحدث عن شموع أضاءت طريقا مظلما خلفه الإستعمار والإحتلال مجتمعين، نتحدث عن مصابيح أنارت درب الأجيال الصحراوية على مر 45 سنة في ظروف تمنى فيها الغزاة أن يظل الشعب الصحراوي في ظلمات الأمية التي ورثها من المستعمر الإسباني.

وأضاف البيان ” أن إتحاد عمال التعليم والتربية والتكوين المهني وهو يخلد اليوم الوطني للمعلم في ذكراه الـ45 ليقف وقفة إحترام وإجلال وتقدير وعرفان لكافة المعلمات والمعلمين لمجهوداتهم الجبارة التي يقومون بها في سبيل تربية وتعليم النشء الصحراوي”، مشيدا بالتضحيات الجسام التي يقدمونها بالمؤسسات التربوية الوطنية.

وأستحضر البيان تضحيات المعلم الصحراوي في المناطق المحتلة حيث المضايقات المستمرة والإعتقالات وسياسة قطع الأرزاق بسبب مواقفهم الثابتة اتجاه القضية الوطنية ورفضهم لمحاولة المحتل فرض تدريس مواد تاريخ وجغرافيا مفبركة حول تاريخ الصحراء الغربية، وكذا محاولته جعل المؤسسات التربوية بالمناطق المحتلة قاعدة خلفية للمخابرات المغربية يتم فيها القضاء على الهوية الصحراوية وتعليم عادات وتقاليد مغربية في إطار غزو فكري وثقافي خطير مرافق للغزو العسكري الذي شنه المحتل المغربي سنة 1975.

وأشار البيان إلى ” أن المعلم الصحراوي شكل لبنة أساسية في البناء المؤسساتي من خلال ترقية عمل المنظومة التربوية التي ارتقى عملها بشكل تدريجي متزن لنصل اليوم إلى قطاع متكامل يضم كل الأطوار، استفادت منه أجيال متلاحقة هي اليوم ترافع عن القضية الوطنية في كل بقاع العالم وبكل السبل المتحضرة والراقية التي تنم عن مستوى تكوين عالي، وهذا يستوجب منا التنويه بعمالنا وأن نشد على أياديهم لمواصلة الدرب في مهمتهم النبيلة ورسالتهم العظيمة” .

” وبما أننا نخلد هذا اليوم في ظروف إستثنائية بعد إستئناف الكفاح المسلح ضد المحتل المغربي فإننا نناشد الروح الوطنية العالية المعهودة لعمال القطاع من أجل تكثيف العمل ومضاعفة الجهود وبذل أقصى جهد في سبيل محاربة العدو الثاني الذي هو الجهل، وإننا لنعلم صعوبة الوضع خاصة في الظروف الصحية الخاصة التي سببها فيروس كورونا لكننا بالمقابل نعرف العزيمة القوية لعمالنا وإرادتهم الحديدية في مجابهة التحديات وتجاوز الصعوبات” يقول البيان .

وأشاد البيان بالدور الذي تلعبه وزارة التربية والتعليم والتكوين المهني كشريك أساسي للإتحاد التي عملت على الرفع من مستوى الإهتمام بالمورد البشري من خلال التكوين والمرافقة والتحفيز وهو ما يساهم في رفع معنويات العامل بالقطاع ويحفزه على الإستمرار في العطاء والتميز.

وفي الأخير تمنى اتحاد عمال التربية والتكوين الصحراويين أن يكون هذا الموسم الدراسي موسما حافلا بالإنجازات والنجاحات لتلاميذنا الأعزاء ولمعلمينا الأفاضل، سائلين الله عز وجل أن يكون تخليد هذا اليوم من السنة القادمة على أرض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حرة مستقلة.