افريقيا برس – الصحراء الغربية. فوجئ من جديد المدني الصحراوي ” الحسين إبراهيم بعلي ” البالغ من العمر 45 سنة بتوقيفه بتاريخ 15 آذار / مارس 2021 داخل مقر شرطة الاحتلال المغربي بمبرر و جود مذكرة بحث و اعتقال صادرة في حقه ، في وقت كان فيه يحاول سحب بطاقة تعريفية الشخصية .
و بحسب إفادة الضحية الصحراوي ” الحسين إبراهيم بعلي ” أنه مباشرة بعد هذا التوقيف تم اقتياده دون أصفاد و لا تعنيف في اتجاه مقر الشرطة القضائية بالعيون المحتلة ، حيث تقدم لدى رئيسها بوثيقة مغربية رسمية تأمر بعدم إلقاء القبض عليه صادرة منذ 10 شباط / فبراير 2021 عن قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بالرباط / المغرب ، حيث لا زال متابعا على ذمة التحقيق في حالة سراح مؤقت.
و يضيف ” الحسين إبراهيم بعلي ” في شهادته أن رئيس الشرطة القضائية رفض تسلم هذه الوثيقة ، متعاملا معها باستخفاف و عدم المبالاة ، قبل أن يقدم على الضغط بقوة على يديه و تكبيلهما بالأصفاد الحديدية إلى الوراء ، آمرا مجموعة متكونة من 04 عناصر من الشرطة بزي مدني على صفعه و ضربه و تعذيبه بشكل انتقامي ، مما تسبب له في آثار لا زال جزءا منها ظاهرا على جسده على مستوى يديه و كتفيه و ظهره و رجله اليمنى.
و ظل الضحية الصحراوي ” الحسين إبراهيم بعلي ” لعدة ساعات مكبل اليدين و يتعرض للتعنيف الجسدي و اللفظي ، ينتظر صدور الأمر باعتقاله قبل أن يفاجئ برئيس الشرطة القضائية يمارس الضغط عليه بالاعتقال في حالة ما إذا لم يوقع على محضر دون أن يطلع على فحواه ، غير أنه رفض في البداية ، لكنه و بعد قراءة ما جاء في هذا المحضر قام بتوقيعه بسبب أنه يتضمن صدور أمر عبر الهاتف من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية بإخلاء سبيله .
و لكن ، و بعد الإفراج عنه بدقائق ، فوجئ مرة أخرى في حدود الساعة 03 بعد الزوال برئيس الشرطة القضائية يأمره من داخل منزله بضرورة مصاحبته مجددا إلى مكتب الشرطة القضائية بهدف استبدال الجهة الآمرة بإخلاء سبيله ( الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ) بجهة أخرى متمثلة في قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بالرباط / المغرب ، مع تسليمه استدعاء للمثول بتاريخ 07 نيسان / أبريل 2021 أمام هذا القاضي بهدف استئناف التحقيق بالمحكمة المذكورة .