دي مستورا: الفاشل السادس !!!

16
دي مستورا: الفاشل السادس !!!
دي مستورا: الفاشل السادس !!!

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. بقلم: محمد فاضل محمد سالمتَحرك استيفان دي مستورا المبعوث الأممي السادس الى الصحراء الغربية بدون هالة إعلامية كالمعتاد في هذه الحالة، بل تجنبت وكالة الأنباء المغربية و غيرها من وكالات الأنباء الدولية ذكر وصوله يوم بعد الزوال الى الرباط كما لم يكشف أي شيء عن أجندته بل تحاشى دي مستورا تقديم أي تصريح للصحافة عن خطة عمله وكأن لسان حاله يقول «لا تتعجلوا فالفشل ينتظروني عند العتبة».

إن دي مستورا صاحب السمعة الطيبة و القدرات الهائلة والتجربة الطويلة في العمل الدبلوماسي داخل أروقة الأمم المتحدة وخارجها، لكن لن يكون إلا سادس الفاشلين كمبعوث خاص مثله مثل من سبقوه من الشخصيات الدولية المرموقة التي تعاقبت على الملف، أولها الدبلوماسي الباكستاني صاحب زاده يعقوب خان، ثم وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر، وبعده الدبلوماسي الهولندي بيتر فان فالسوم، ليخلفه بعد ذلك السفير ألامريكي كريستوفر روس الذي سلم المشعل بدوره في سلسلة الإستقالات للرئيس الألماني السابق هورست كوهلر الذي تخلى عن منصبه كمبعوث أممي للصحراء الغربية في ال 22 مايو 2019 و يبقى السبب واحد لكل هذا التعثر و الفشل ، يكمن في غموض وفضفاضية مأمورية كل المبعوثين السابقيين و الحالي ايضا و عدم تحديدهذه المأمورية و تقييدها زمنيا من طرف مجلس الأمن حيث يكتفي الأخير منذ مدة بتكرارو تدوير و إعادة تدوير مايسميه ب «حل سياسي، عادل، يرضي جميع الأطراف، متفق عليه، على اساس الواقعية و……الخ » .

إن دي مستورا ربما يكون الأفضل و الأكثر حنكة و استعدادا مِن من سبقوه بحكم تجاربه المرضية للغرب في سوريا و العراق و افغانستان لتطبيق مقاربة الأعضاء النافدين في مجلس الأمن خاصة فرنسا و الولايات المتحدة التي تتأسس على رهان الحفاظ على الأمر الواقع في الصحراء الغربية من خلال إدارة الصراع و تمطيطه زمنيا، بدلا من حله و إنهائه و لكل في ذلك حساباته .

فالإتيان ب دي مستورا و قبول المغرب على تعيينه كمبعوث شخصي للأمين العام بعد ان رفضه لمدة شهور، كان بإقتراح فرنسي وتحت ضغط أمريكي مقابل صفقة- حسب وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصادر دبلوماسية في نيويورك – تقتضي عدم الخوض في استيلاء المغرب على منطقة الكركرات،ثم دعم بقائه المستمر فيها، و ربما ايضا تشمل الصفقة إبقاء إدارة بايدن ولو مؤقتا على قرار سلفه ترامب حول « سيادة المغرب » المزعومة على الأراضي الصحراوية.

بدايات كهذه لا تكون خواتمها سوى الفشل لأنه ليس هناك لا نية من القوى العظمى المتحكمة في قرارات مجلس الأمن و لا من طرف الإحتلال المغربي الطرف الثاني في النزاع ليس في ايجاد حل لقضية الصحراء الغربية فحسب بل في تطبيق الحل الموجود اصلا و الموقع عليه بين الطرفين المغرب و جبهة البوليساريو و الأمم المتحدة الذي أدى الى تشكيل بعثة « المينورسو » لإستفتاء تقرير المصير و ما تلى ذلك من اتفاقيات هوستون الموقع عليها بين المفوضين لكل من المملكة المغربية و جبهة البوليساريو تحت اشراف الوسيط الأممي جيمس بيكر.

تحت الضوءدي مستورا: الفاشل السادس !!!13 يناير، 2022 بقلم: محمد فاضل محمد سالمتَحرك استيفان دي مستورا المبعوث الأممي السادس الى الصحراء الغربية بدون هالة إعلامية كالمعتاد في هذه الحالة، بل تجنبت وكالة الأنباء المغربية و غيرها من وكالات الأنباء الدولية ذكر وصوله يوم بعد الزوال الى الرباط كما لم يكشف أي شيء عن أجندته بل تحاشى دي مستورا تقديم أي تصريح للصحافة عن خطة عمله وكأن لسان حاله يقول «لا تتعجلوا فالفشل ينتظروني عند العتبة».

إن دي مستورا صاحب السمعة الطيبة و القدرات الهائلة والتجربة الطويلة في العمل الدبلوماسي داخل أروقة الأمم المتحدة وخارجها، لكن لن يكون إلا سادس الفاشلين كمبعوث خاص مثله مثل من سبقوه من الشخصيات الدولية المرموقة التي تعاقبت على الملف، أولها الدبلوماسي الباكستاني صاحب زاده يعقوب خان، ثم وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر، وبعده الدبلوماسي الهولندي بيتر فان فالسوم، ليخلفه بعد ذلك السفير ألامريكي كريستوفر روس الذي سلم المشعل بدوره في سلسلة الإستقالات للرئيس الألماني السابق هورست كوهلر الذي تخلى عن منصبه كمبعوث أممي للصحراء الغربية في ال 22 مايو 2019 و يبقى السبب واحد لكل هذا التعثر و الفشل ، يكمن في غموض وفضفاضية مأمورية كل المبعوثين السابقيين و الحالي ايضا و عدم تحديدهذه المأمورية و تقييدها زمنيا من طرف مجلس الأمن حيث يكتفي الأخير منذ مدة بتكرارو تدوير و إعادة تدوير مايسميه ب «حل سياسي، عادل، يرضي جميع الأطراف، متفق عليه، على اساس الواقعية و……الخ » .

إن دي مستورا ربما يكون الأفضل و الأكثر حنكة و استعدادا مِن من سبقوه بحكم تجاربه المرضية للغرب في سوريا و العراق و افغانستان لتطبيق مقاربة الأعضاء النافدين في مجلس الأمن خاصة فرنسا و الولايات المتحدة التي تتأسس على رهان الحفاظ على الأمر الواقع في الصحراء الغربية من خلال إدارة الصراع و تمطيطه زمنيا، بدلا من حله و إنهائه و لكل في ذلك حساباته .

فالإتيان ب دي مستورا و قبول المغرب على تعيينه كمبعوث شخصي للأمين العام بعد ان رفضه لمدة شهور، كان بإقتراح فرنسي وتحت ضغط أمريكي مقابل صفقة- حسب وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصادر دبلوماسية في نيويورك – تقتضي عدم الخوض في استيلاء المغرب على منطقة الكركرات،ثم دعم بقائه المستمر فيها، و ربما ايضا تشمل الصفقة إبقاء إدارة بايدن ولو مؤقتا على قرار سلفه ترامب حول « سيادة المغرب » المزعومة على الأراضي الصحراوية.

بدايات كهذه لا تكون خواتمها سوى الفشل لأنه ليس هناك لا نية من القوى العظمى المتحكمة في قرارات مجلس الأمن و لا من طرف الإحتلال المغربي الطرف الثاني في النزاع ليس في ايجاد حل لقضية الصحراء الغربية فحسب بل في تطبيق الحل الموجود اصلا و الموقع عليه بين الطرفين المغرب و جبهة البوليساريو و الأمم المتحدة الذي أدى الى تشكيل بعثة « المينورسو » لإستفتاء تقرير المصير و ما تلى ذلك من اتفاقيات هوستون الموقع عليها بين المفوضين لكل من المملكة المغربية و جبهة البوليساريو تحت اشراف الوسيط الأممي جيمس بيكر.

إن ما يراهن عليه الأمين العام للأمم المتحدة من خلال ممثله الخاص هو تكريس حالة الجمود ومحاولة العودة بالنزاع الى « منطقة الراحة” » لما قبل 13 نوفمبر2020 التي عرفت ثلاثين عاما من تواجد الأمم المتحدة في الأقليم بكل اريحية مجاراة لما يرغب و يشتهي نظام الإحتلال المغربي، الشيء الذي لم يعد ممكنا إطلاقا بعد عودة الحرب و تملك جبهة البوليساريو زمام المبادرة على الميدان إضافة الى وضعية الإحتقان الذي تشهده المنطقة.

لاشك أن جبهة البوليساريو لن تلدغ من الجحر مرتين، وتجربتها الأليمة مع الأمم المتحدة لن تمنح لها إعادة الثقة بتاتا في هذه المنظمة وعليه لن تحيد قيد أنملة عن ضرورة تطبيق عملية السلام كما نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 690 لسنة 1991 وقبل ذلك على المبعوث الأممي الجديد أن يزيل بعض الألغام من أمامه أولها موضوع الكركرات الذي نسف به المغرب مصداقية مجلس الأمن بإحتلاله اراضي جديدة من الصحراء الغربية و ثانيها قضية الناشطة الحقوقية سلطان خيا وما تتعرض له من إرهاب مغربي واضح يعكس اكبر و أخطر انتهاك لحقوق الإنسان في الوقت الحالي بعد حصار عليها زاد سنة و نيف، غير ذلك هو مضيعة للوقت.

إن العودة الى نص و روح المأمورية الأصلية للأمم المتحدة في الصحراء الغربية وحدها هي الضامن للحل العادل المتفق عليه أصلا ؛ غير ذلك لن تكون نتيجته سوى استقالة استفان دي ميستورا وتسجيله كسادس الفاشلين وهو ما قد يترتب عنه حدوث تصعيد خطير في منطقة متوترة أصلا بفعل سقوط المخزن في يد “اسرائيل” و استفزازه لجيرانه و في منطقة حساسة بالنسبة لأمن و استقرار العالم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس