أفريقيا برس – الصحراء الغربية. الاخوات والاخوة المشاركين في الندوة السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهبسم الله الرحمن الرحيم{مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا} سورة الأحزاب 23.
اسمحوا لي ان اتقدم بجزيل الشكر والامتنان للقائمين على هذه الندوة التي تهدف إلى تسليط الضوء على مأثر قائدة وطني مخلص لقضية شعبه مقتنعا رحمه الله بحتمية النصر مهما كانت جسامة التضحيات.
ان تذُكر الشهيد عبد الله لحبيب يتطلب منا الوقوف عند سيرة المقاتل والقائد الفذ، الوطني المخلص الذي سخر حياته لخدمة الشعب الصحراوي من خلال عمله كمسير ناجح لكل المؤسسات التي تولى قيادتها بداية من تكوينه الأكاديمي العسكري مروراً بفيلق الناجم التهليل إلى قيادته لمعظم النواحي العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي وختاما بوزارتي الدفاع والأمن.
لقد كان الشهيد رحمه الله إنسانا بسيطا ، متواضعا ، ناكرا لذاته، حنونا محب للعلم والتعلم حاثا جميع ابناء شعبه على الاخذ بأسباب النصر والمتمثلة في العلم والمثابرة في تحصيله مقتنعا بأن الحق الذي لا تعززه القوة الذاتية للإنسان لن يحصل اهله على مرادهم.
الشهيد البطل لم يكن وداعك سهلًا على قلوبنا، ولكن عزاؤنا أنك متّ شهيدًا مقتنعا بحتمية النصر على الاعداء وعودة شعبنا الى دياره معززا مكرما فرحمك الله وأسكنك فسيح جنانه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
في الاخير اسمحوا لي بهذه المناسبة ان اتقدم بأسمى آيات التقدير والاعتبار لجيشنا البطل ضامن الانتصار و قاهر الظلم والعدوان ، ولجماهير شعبنا في كل مكان لحثها على الحفاظ على وحدة شعبنا و الالتفاف حول تنظيمه السياسي لتفويت الفرصة على الحاقدين والاعداء ولصيانة أمانة الشهداء وتحقيق النصر .
و في الختام نؤكد لكم و لكافة الشعب الصحراوي الأبي وفائنا و تمسكنا بعهد الشهيد و جميع شهداء ثورة 20 ماي المجيدة من أجل الحرية و الاستقلال و حماية مكاسب الشعب الصحراوي و وحدته الوطنية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
