افريقيا برس – الصحراء الغربية. خلال خمسة واربعين عاما ونيف ظل صوت الشعب الصحراوي يشق عنان السماء حاملا آمال وطوماحات الصحراويين ومرافعا عن تطلعات شعب برع في تحدي الصعاب وقهر المستحيل.
كانت البدايات صعبة جدا مع نهاية ديسمبر سنة 1975،حين تولت ثلة من المناضلين الأبرار ناصية صوت الشعب الصحراوي الذي سيعرف منذ البداية باسم الاذاعة الوطنية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
خلال اربعة عقود ونصف شكلت هذه المؤسسة مدرسة ساهمت في تكوين مئات الاطارات ،وظلت ورغم عثرات الطريق تتحدى الاكراهات وتهزء بالمصاعب حاملة لواء المرافعة عن حق الصحراويين في الحرية والكرامة.
كانت الاذاعة الوطنية دائما ملكا للجميع ومن استوديوهاتها ينطلق صوت الشعب الصحراوي المكافح،حاملا تاريخا حافلا من المكاسب والانجازات التي حققها شعبنا العظيم. واكبت حرب التحرير بكل امجادها وعلى اثيرها استقبل الصحراويون الاعترافات الديبلوماسية،وعاشوا تفاصيل البناء والتحرير.
ومع حلول الذكرى 45 لاعلان الجمهورية يتعزز الاعلام الوطني بمقر جديد للاذاعة الوطنية،التي لازالت و رغم تعاقب السنين تحتفظ بنفس الزوايا التي رسمها الجيل المؤسس.
في الذكرى 45 لاعلان الجمهورية يعلو صرح الاعلام الوطني وتنمو المكاسب ويرتدي صوت الشعب الصحراوي حلة جديدة ستشكل بلا شك حافزا قويا لجيل الاعلاميين الشباب الذين يقودون الان قاطرة اعلام حرب التحرير الوطنية.
أملنا كبير في أن يساهم هذا الانجاز الجديد في دعم الاعلام الوطني وان تعود الاذاعة الوطنية الى سابق مجدها،وعندها سيعلو صوت الصحراوي مزمجرا،هادرا حاملا أخبار مزيد من الانجازات والمكاسب. حمدي ميارة الامين العام لوزارة الاعلام.
