أفريقيا برس – الصحراء الغربية. يشكل قرار الولايات المتحدة بإرسال 500 جندي إلى الصومال للمساعدة في محاربة حركة الشباب مؤشرًا واضحًا على دعمها للرئيس الجديد حسن شيخ محمود.
وإلى جانب عودة القوات الأمريكية إلى الصومال، وجهت الولايات المتحدة اهتمامها إلى الشمال وتحديدًا صوماليلاند، التي أعلنت استقلالها عن الصومال بشكل أحادي قبل 31 عامًا؛ لكنها لم تحظ باعتراف دولي.
وقال وزير خارجية صوماليلاند السيد عيسى كايد: “تمت دعوتنا في مارس الماضي إلى الولايات المتحدة، وقد كانت رحلة مثمرة للغاية”. حيث تحدثنا عن التعاون بشكل وثيق في مجالي الأمن والاستخبارات.
وبعد شهرين من الرحلة، ردت الولايات المتحدة بإرسال أكبر مسؤول عسكري لها في إفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند.
وقد أجرى الجنرال زيارة لمطار مدينة بربرة الساحلية، حيث تفقد مدرج مطار المدينة الذي يبلغ طوله أربعة كيلومترات وبني من قبل الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة.
وتسري معلومات متداولة في كامل إقليم صوماليلاند عن رغبة الولايات المتحدة بإنشاء قاعدة عسكرية لها في مدينة بربرة. وقال وزير خارجية صوماليلاند بهذا الصدد: “الشيء الوحيد الذي أستطيع قوله الآن هو أن الزيارات الأمريكية ستكون أكثر تواترًا. ونتطلع إلى قيامهم بتدريب قواتنا الأمنية وخفر السواحل”.
ووفقًا للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، فقد كان الغرض من الجولة التفقدية هو تقييم المواقع المحتملة للعملية حتى يتم رفع جاهزية الاستعداد لحالات الطوارئ.
وجدير بالذكر أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة مهتمة بصوماليلاند، فهذه المنطقة التي تنعم بالاستقرار الأمني تتمتع كذلك بموقع استراتيجي.
ويبلغ طول ساحل صوماليلاند 800 كيلومتر (500 ميل) وهو على امتداد أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم. كما تعد جارتها الصغيرة جيبوتي، محصنة بقواعد عسكرية أجنبية، بما في ذلك قواعد الصين والولايات المتحدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس