كبير مستشاري الرئيس الأمريكي يشعل الأزمة بين القصر الملكي وحكومة العثماني

13

الصحراء الغربية – افريقيا برس. في الوقت الذي اكدت مصادر اسرائيلية ان المغرب سيكون ضمن الدول التي ستخرج علاقاتها المتجذرة مع الكيان الصهيوني الى العلن بعد عقود من العمل في السر وعقد الصفقات تحت الطاولة، حاول رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، تغطية شمس التطبيع بالغربال معبرا عن موقف حكومته بخصوص قضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك قبل الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، إلى الرباط.

وذكرت تقارير اعلامية اسرائيلية، انه من المرجح أن يكون المغرب أحد الدول العربية المقبلة التي ستطبع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد اتفاق بوساطة أميركية بين الإمارات العربية المتحدة والدولة العبرية لإقامة علاقات بين البلدين.

ونقلت قناة “ كان ” الاسرائيلية الحكومية عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته، قوله إن “المغرب يُنظر إليه على أنه مرشح محتمل لأن لديه بالفعل علاقات سياحية وتجارية مع إسرائيل”. كما أشار التقرير إلى حماية الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لطائفتها اليهودية الصغيرة.

وقالت صحيفة “اسرائيل اوف تايمز” الناطقة بالانكليزية، انه يمكن أن تؤدي إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل إلى تحسين علاقات المغرب مع الولايات المتحدة.

وذكر التقرير أنه مقابل القيام بذلك، تسعى الرباط للحصول على اعتراف أميركي بسيادتها على إقليم الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب.

وعام 1975 احتل المغرب اجزاء من الصحراء الغربية عسكريا مرتكبا مجازر بشعة في حق الشعب الصحراوي الذي قتلت القوات المغربية الالف من ابنائه وشردت قرابة 200 الف اخرين هجروا قسرا من وطنهم ويعيشون الى اليوم مخيمات اللجوء.

وقد استمر الكفاح المسلح تحت لواء جبهة البوليساريو (حركة تحرير الصحراء الغربية) الى ان تم التوصل الى اتفاق مخطط تنظيم الاستفتاء ووقف اطلاق النار عام 1991 بين جبهة البوليساريو والمغرب تحت رعاية الامم المتحدة.

وأكد تقرير الصحيفة الاسرائيلية ان المغرب الذي يُعتبر حليفًا للولايات المتحدة، “قد حافظ منذ فترة طويلة على علاقات استخباراتية غير رسمية ولكن وثيقة مع إسرائيل”.

وحسب التقرير فانه على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين، فقد استضاف المغرب قادة إسرائيليين، كما انه يسمح للإسرائيليين بالزيارة هناك.

ويعيش حوالي 3000 يهودي في المغرب، وهو جزء بسيط من العدد قبل إنشاء إسرائيل عام 1948 ، لكنه لا يزال أكبر طائفة يهودية في العالم العربي.

إلى جانب المغرب، وُصفت البحرين وعمان كدول يمكن أن تحذو حذو الإمارات في إقامة علاقات مع إسرائيل. وأشاد البلدان بالإعلان عن تطبيع العلاقات بين اسرائيل والامارات العربية المتحدة.

وأعلنت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة اتفاقا يتيح تعاونا شاملا وترسيما للعلاقات، الخميس، وذلك من خلال بيان مشترك مع الولايات المتحدة أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاء فيه إنهما “اتفقا على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات”.

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يمثل ثالث اتفاق من نوعه أبرمته الدولة العبرية مع دولة عربية بعد مصر (1979) والأردن. (1994).

وذكر البيان أن وفدا إسرائيليا وإماراتيا سيلتقيان في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات الاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن وإنشاء سفارات متبادلة.