افريقيا برس – الصحراء الغربية. أعلنت اللجنة الوطنية للوقاية من فيروس كورونا عن تسجيل سبع حالات مؤكدة بالفيروس المستجد بمخيمات اللاجئين الصحراويين. فيما سجلت حالات اشتباه وحالات وفاة ومع هذه الاحصائيات تزداد مخاوف انتشار الوباء من جديد في مخيمات اللاجئين التي تفتقر لمنظومة صحية باستطاعتها استيعاب عدد كبير من حالات الاصابة مع محدودية الامكانيات الطبية وندرة الكوادر المختصة، وهو ما يحتم على الجهات المعنية اتخاذ تدابير عاجلة للحد من انتشار الفيروس ومحاصرة اماكن ظهوره قبل ان يخرج عن السيطرة.
وكانت السلطات الصحراوية اتخذت اجراءات مشددة خلال المرحلة الاولى من الوباء بالتزامن مع الاجراءات التي اتخذتها معظم دول العالم للحد من انتشار الفيروس وهو ما ساهم بالفعل في تحصين المجتمع الصحراوي وسد كل الثغرات امام دخول الفيروس لكن التراجع المستمر مع متابعة الاجراءات والتراخي في تطبيقها واستئناف العمل خاصة مع عودة الاطفال للمدارس وعودة النشاطات السياسية والثقافية مهد الطريق امام الموجة الثانية من الفيروس والتي وصلت شظاياها الى المخيمات التي سجلت هذه الحصيلة في ظرف وجيز.
وكانت وزارة الصحة العمومية اكدت في وقت سابق أن الوقاية من فيروس كورونا تعتمد بالأساس على عامل الوقاية ووعي المواطنين بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية الصحية التي أقرتها الآلية الوطنية للوقاية من الفيروس واللجنة الوطنية للوقاية من فيروس كورونا
كما أكد رئيس الجمهورية على ضرورة استمرار وتعزيز هذاانتشار المجهود الوطني، وعلى كل المستويات، انطلاقاً من الخطورة المتزايدة لهذا الوباء وانتشاره المتسارع في العالم، وعلى عمل الجميع في كنف تعاون وثيق بين المواطنين والسلطات، مستحضرين غياب أي علاج لهذا الوباء حتى الآن، وأن السلاح الفعال الوحيد هو الوقاية التي شكلت ويجب أن تبقى الركيزة الأساسية في السياسة الصحية للدولة الصحراوية.
وأوضح الرئيس بأنه انطلاقاً من هذه الوضعية الاستثنائية سيتم تكييف البرامج الرزنامات المقررة، والتركيز على وقف حركة الآليات والأشخاص إلا في حالات الضرورة القصوى، مع الحرص على ضمان الخدمات الأساسية والاحتياجات الضرورية، والبقاء على استعداد دائم للتعاطي مع ما يستجد من تطورات وما تتطلبه من إجراءات.
كما طالبت اللجنة الوطنية للوقاية من فيروس كورونا كافة المواطنين بالبقاء في أماكن تواجدهم والالتزام بالإجراءات الوقائية خاصة فيما يتعلق بتجنب تنقل الأشخاص وتفادي الزيارات العائلية وخروج الأطفال قدر الإمكان وإعطاء عناية خاصة للنظافة الشخصية والمنزلية والبيئية.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أكدت في بيان لها في وقت سابق على أن وضع مستشفى ميداني تحت تصرف الشعب الصحراوي قصد توفير جميع الخدمات والمساعدات الطبية الضرورية طيلة فترة الوباء الذي تواجهه مختلف بلدان العالم، “يندرج في إطار دعم جهود التضامن وتعزيز الروابط الإنسانية والأخوية بين الشعبين الجزائري والصحراوي لاسيما في ظل الوضع الصحي الراهن المتعلق بانتشار وباء كورونا المستجد وبناء على أمر من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون”.
وأشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمبادرة الجزائر لإنشائها مستشفى ميداني في مخيمات اللاجئين الصحراويين، مؤكدة على الدور الذي سيلعبه هذا العمل الانساني في توفير رعاية صحية للشعب الصحراوي.
وحيت المفوضية، على موقعها الالكتروني، هذا العمل الانساني الذي قالت أنه يأتي خلال الفترة من الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار وباء كورونا، مؤكدة على الدور الكبير الذي سيلعبه هذا المستشفى الميداني من رعاية صحية عالية الجودة للشعب الصحراوي، وهو ما يؤكد التضامن القوي للشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي
وأوضح نفس المصدر ان المفوضية تجدد تقديم الدعم اللازم في مختلف القطاعات من أجل السلامة الصحية لجميع اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون في المخيماتوعقد امس الخميس اللجنة الوطنية للوقاية من فيروس كورونا اجتماعا طارئا مع المدراء الجهويين للصحة بالولايات ، خصص لتعميم الخطة الاستعجالية المزمع تطبيقها خاصة مع ظهور حالات اصابة جديدة بالفيروس .
الاجتماع الذي ترأسه رئيس اللجنة الدكتور عبد الرحمان الميراس حضرته وزيرة القطاع، عضو الأمانة الوطنية خيرة بلاهي أباد ، بحث السبل الكفيلة بتطبيق الخطة الإستعجالية للتعامل مع الظرفية الراهنة التي تشهد تسجيل حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد .
الاجتماع تدارس دعم وجاهزية المؤسسات الاستشفائية ونقاط العزل الطبي المحدد على المستوي الجهوي و الوطني ، وذلك عن طريق تفعيل العمل بالبروتكولات الصحية المحددة للعمل خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد ، وتكاثف الجهود وتنسيقها من أجل ضمان الرعاية الطبية المناسبة .
واهاب الاجتماع بجميع المواطنين للمساهمة بكل حزم في الوقاية والتصدي لفيروس كورونا المستجد من خلال الامتثال للاجراءات الوقائية المطروحة وعدم التراخي والتهاون في تطبيقها .