البشير مصطفى السيد يتحث خلال الملتقى الوطني للائمة عن أزمة الخطاب الصحراوي : لا وجود لغير الشعب و لا تنظيم الا التنظيم السياسي

8
البشير مصطفى السيد يتحث خلال الملتقى الوطني للائمة عن أزمة الخطاب الصحراوي : لا وجود لغير الشعب و لا تنظيم الا التنظيم السياسي
البشير مصطفى السيد يتحث خلال الملتقى الوطني للائمة عن أزمة الخطاب الصحراوي : لا وجود لغير الشعب و لا تنظيم الا التنظيم السياسي

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أزمة الخطاب الصحراوي: لا وجود لغير الشعب و لا تنظيم الا التنظيم السياسيباقصر الكلمات وابسط تعبير و اسهل تركيب على الحفظ و الترديد لخص احدهم، اسكنه الرحيم الرحيم بين الصديقين فسيح الجنان، لخص التجربة السياسية العالمية و استخلص كنه و معنى و شرط بقاء واستمرار حركة المجتمعات و مسيرة الشعوب في منحى التطور واتجاه احراز المزيد من المكاسب و الانجازات على طريق التقدم والنماء.

سلامة العلاقة بين الطليعة و حاضنتها وصحتها المتأتية من صلابة ارتكازها على اسس الثقة والقناعة و اليقين هي شروط خصوبتها وتناسل مواليدها و تعاظم انجازاتها و تكاثر منتجاتها ورقي نوعيتها و علو قدرتها على المنافسة و السبق.

تطابق الطبيعة ووحدة المشاعر و تساوي المشاغل والمزاج شروط و دلائل قوة العشرة و استمرار الرفقة.

خطاب البدايات تلقفته كل نفس صحراوية و تنادى له الصحراويون من كل فج عميق زرافات ووحدانا ممزقين غيره من الجنسيات و مطلقين سواه من الانتماءات و اجتمع من وجد لها سبيلا من بين أيدي الاعداء و امطار قنابل المحتل الابادي المغربي على الحدود الصحراوية الجزائرية على كلمة تحرير الأرض و صيانة العرض و بناء المجد بالدولة الوطنية الصحراوية هدفا وغاية و على القسم على التضحية و سيلة و سبيلا.

اخرجت الجبهة الشعبية من اللصحراويين أجود المعادن و احسن طينة و بنت لهم وبهم مكسب العيش المشترك والوحدة الوطنية و صنعت لهم و بهم ارفع سمعة طبقت ارجاء العالم و عبدت بأيديهم لبنات مشروع الدولة و مؤسساتها وساستهم بالمساواة و الاقناع و الانضباط حتى اصبحت قوة التنظيم اهم عنصر في التعويض عن كل نقص واي قصور فتوالت الانتصارات بتتالي الملاحم العسكرية و الاختراقات الدبلوماسية فتقوى الخطاب واصبح صدقا و مصداقية و نبوءة لا يرقى اليه شك أو سوء تأويل بل حتى تساؤل.

تبدو اليوم الصورة مغايرة.

شاهدنا الفرق مع كل مهرجان للتعميم أو جمع للقيام بعمل جماعي.

تنحصر تلبية النداء في مجموعة و عدد تفوقه مجاميع المهاجرين الى الديار البعيدة و الواقفين على أعتاب بلديات تيندوف وبئر ام اكرين وازويرات و اطار.

اما ما تجرفه التجار و تلهيه الاسواق فهو الجيش،العرمرم.

و هكذا قصر الخطاب و انحسر لانه تعدد باختلاف و سائطه و كثرة خطبائه مع تناقص الجمهور و نفوره.

وقفنا على هذا الحال في اكثر الفرص و غالبية المناسبات واهمها آخر فرصتين للخطاب:١)اليوم الوطني للاعلام: لم تحضر جمهرة الاعلاميين وفاقهم حضور الاداريين المسيرين.

وشكونا اجمعين الم النزيف وجرح التسرب و قروح النزوح.

رحيل الكفاءات.

ولم نتوصل الى وصفة تشفي.٢)ملتقى الائمة و هو المرادف للخطاب الديني و جماهير المسجد.

هذا الاطار و المنبر هو الخندق التبادلي حين انكسار خطاب التنظيم السياسي امام ائتلاف قوة الطاقة النيرانية للعدو و تعطل اسلحة الصديق نتيجة غياب الصيانة و الفجوات في حائط الصد.

لكن الاخوة في الشؤون الدينية نسجوا ملتقاهم على منوال وزارة الاعلام.

اللهم لاتجعل خطابنا مونولوجا الا ساعة التوجه اليك دعاءا ورجاءا واستلطافا و استغفارا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس