رغم الحصار البوليسي: عائلة الشهيد سعيد دمبر تخلد ذكرى اغتيال ابنها

3
رغم الحصار البوليسي: عائلة الشهيد سعيد دمبر تخلد ذكرى اغتيال ابنها
رغم الحصار البوليسي: عائلة الشهيد سعيد دمبر تخلد ذكرى اغتيال ابنها

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. خلدت عائلة الشهيد سعيد دمبر أمس الثلاثاء الذكرى الشهرية الـ172 لاغتياله، تخليدًا لذكراه وتجديدًا لمطلب الحقيقة والعدالة. حسب الجمعية الصحراوية ASVDH

وقد فرضت سلطات الاحتلال المغربي صباح يوم امس الثلاثاء حصارا بوليسيا مشددا على منزل عائلة الشهيد سعيد عبد الوهاب دمبر بمدينة العيون المحتلة والذي استمر طوال النهار.

وبالمناسبة أصدرت الجمعية البيان التالي:

إن الجمعية الصحراوية ASVDH، وهي تتابع بإدانة شديدة استمرار سلطات الاحتلال في التضييق على عائلة الشهيد، وتمنعها من التعبير عن مطلبها المشروع، تُؤكد ما يلي:

1. تجدد تضامنها الكامل واللامشروط مع عائلة الشهيد سعيد دمبر، وتُحيي صمودها الثابت وإصرارها المستمر على انتزاع حقها في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة.

2. تدين استمرار الدولة المغربية في انتهاك الحق في الحياة، وممارستها لسياسة الإفلات من العقاب، من خلال امتناعها عن فتح تحقيق جدي ومحايد في الجريمة، رغم المطالب المتكررة من العائلة ومن المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية.

3. تعتبر جريمة اغتيال سعيد دمبر جريمة سياسية وجنائية في آنٍ واحد، تعكس طبيعة القمع الذي يواجهه الصحراويون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، لاسيما في أعقاب الانتفاضات السلمية.

4. تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى التدخل العاجل من أجل حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ومساءلة الدولة المغربية عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها في الإقليم المحتل.

5. تجدد دعوتها إلى إنشاء آلية أممية مستقلة لمراقبة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة، بما يضمن كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة وإنصاف الضحايا.

وإذ تستحضر الجمعية هذه الذكرى، فإنها تؤكد أن ملف الشهيد سعيد عبد الوهاب دمبر سيظل مفتوحًا، وأن مسار النضال من أجل الحقيقة والعدالة لن يتوقف.

وللتذكير، لقد تم اغتيال الشهيد سعيد دمبر ليلة 22 ديسمبر 2010، عقب الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنّته سلطات الاحتلال على مخيم اكديم إزيك، وذلك برصاص شرطي مغربي، في جريمة جسيمة لم يتم فتح أي تحقيق نزيه بشأنها إلى اليوم، ولم يتم إجراء أي تشريح طبي مستقل. وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا لمجموعة من القواعد الأساسية للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وعلى رأسها الحق في الحياة، والحق في معرفة الحقيقة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس