الزراعة الخاطئة للأشجار قد تتسبب في كارئة طبيعة

4
الزراعة الخاطئة للأشجار قد تتسبب في كارئة طبيعة
الزراعة الخاطئة للأشجار قد تتسبب في كارئة طبيعة

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في حين أن الأشجار تُعتبر منذ فترة طويلة مصفيات هواء طبيعية للمدن التي ترتفع فيها درجة الحرارة، فإن الأبحاث الرائدة تكشف عن حقيقة أكثر دقة، وهي أن الأشجار قادرة أيضًا على حبس الحرارة ورفع درجاتها.

ففعالية الأشجار في التبريد تختلف بشكل كبير بناءً على المناخ والموقع والأنواع، بل إنها تسهم أحيانًا في ارتفاع درجة الحرارة ليلاً.

وأوضح إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: “على عكس الجفاف، هي فترات مؤقتة من انخفاض هطول الأمطار، فإن الجفاف يمثل تحولاً دائماً لا هوادة فيه. تنتهي موجات الجفاف. ولكن عندما يصبح مناخ منطقة ما أكثر جفافاً، تفقد القدرة على العودة إلى الظروف السابقة. ولن تعود المناخات الأكثر جفافاً التي تؤثر الآن على أراض شاسعة في جميع أنحاء العالم إلى ما كانت عليه، وهذا التغيير يعيد تعريف الحياة على الأرض”.

ووجدت الدراسة أن الأشجار خفضت درجات الحرارة الشهرية القصوى إلى أقل من 26 درجة مئوية في 83% من التي خضعت للدراسة، وهو ما يلبي عتبات الراحة الحرارية الحرجة.

وكشف البحث الذي قادته الدكتورة رونيتا باردان من جامعة كامبريدج عن اختلافات إقليمية مذهلة. ففي مناخات السافانا الاستوائية، حققت الأشجار أقصى تبريد بلغ 12 درجة مئوية خلال النهار، لكنها قد ترفع درجة حرارة المدن بمقدار 0.8 درجة مئوية في الليل. وشهدت المناطق القاحلة تأثيرات تبريد بلغت 9.3 درجة مئوية، في حين شهدت مناطق الغابات المطيرة الاستوائية تبريدًا أكثر تواضعًا بلغ نحو 2 درجة مئوية بسبب مستويات الرطوبة الأعلى.

عامل المناخ

وتظهر فعالية الأشجار الحضرية تباينًا ملحوظًا عبر المناطق المناخية. ففي المناطق المعتدلة، يمكن للأشجار خفض درجات الحرارة بما يصل إلى 6 درجات مئوية خلال النهار، على الرغم من أنها قد تسهم في ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية في الليل.

وأشارت الدكتورة باردان إلى أن “دراستنا تقدم إرشادات خضراء محددة السياق لمخططي المدن لتسخير تبريد الأشجار بشكل أكثر فعالية في مواجهة الانحباس الحراري العالمي”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس