أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أظهرت دراسة حديثة، أجرتها جامعة توركو الفنلندية، أن تخصيص 30 دقيقة يوميًا لممارسة نشاط بدني خفيف، مثل المشي أو صعود السلالم، يمكن أن يعزز التمثيل الغذائي ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض مرتبطة بنمط الحياة.
وأكدت الدراسة أن تحسين قدرة الجسم على تحويل الدهون والكربوهيدرات إلى طاقة لا يتطلب جهودًا شاقة أو ساعات طويلة في صالات الرياضة، وفقا لموقع “ساينس أليرت”.
وشملت الدراسة 64 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، لا يعانون من أمراض القلب أو السكري، لكنهم يواجهون عوامل خطر صحية متعددة، حيث أفاد معظمهم بقضاء أكثر من 10 ساعات يوميًا في الجلوس.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تلقت توجيهات لزيادة النشاط البدني الخفيف، بينما واصلت الأخرى روتينها المعتاد.
وأظهرت أجهزة تتبع الحركة المثبتة على أجسام المشاركين، أن المجموعة التي زادت نشاطها تمكنت من تقليل وقت الجلوس بنصف ساعة يوميًا على الأقل.
وقال الباحث الرئيسي تارو جارثويت: “تقليل الجلوس وزيادة الحركة الخفيفة، مثل الوقوف أثناء المكالمات أو القيام بجولات قصيرة، يمكن أن يدعم الصحة الأيضية ويقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة بنمط الحياة”.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تتماشى مع دراسات سابقة أثبتت أن تقليل وقت الجلوس لمدة 6 أشهر يحسن حساسية الإنسولين.
كما أكد الباحثون أن هذه التغييرات البسيطة قد تكون ذات تأثير كبير، خاصة للأشخاص غير النشطين أو الذين يعانون من زيادة الوزن.
وتدعم دراسات أخرى فكرة أن إضافة 5 دقائق فقط من الحركة اليومية يمكن أن تقلل ضغط الدم، وتحسن الحالة النفسية، وتؤثر إيجابًا على مستويات الكوليسترول.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس