“ورقة اصطناعية” تشحن سيارات المستقبل

7
"ورقة اصطناعية" تشحن سيارات المستقبل

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. طوّر باحثون من جامعة كامبريدج “ورقة اصطناعية” تستخدم ضوء الشمس لتحويل الماء وثاني أكسيد الكربون إلى إيثانول وبروبانول. يمكن لهذه الأنواع المسماة بالوقود “المتسرب” أن تشغل محرك الاحتراق الداخلي مباشرة من دون أي تعديلات، ما قد يقدم بديلاً منخفض الانبعاثات للبنزين.

وعلى عكس الوقود الأحفوري، فإن هذه الأنواع من الوقود الشمسي لا تسبب انبعاثات كربونية، على ما قال الباحثون في ورقة بحثية نُشرت في دورية “طاقة الطبيعة” الخميس الماضي، وهي قابلة للتجديد بالكامل.

علاوة على ذلك، على عكس معظم الإيثانول الحيوي، فإنها لا تحول أي أرض زراعية بعيداً عن إنتاج الغذاء.

وصنع الباحثون الورقة الاصطناعية من طبقات متعددة تشمل النحاس والزجاج والفضة والغرافيت. تحتوي الورقة على ممتصات للضوء تشبه الجزيئات الموجودة في النباتات التي تحصد ضوء الشمس، والتي تُدمَج مع محفز.

هذا المحفز لعملية التمثيل الضوئي في ورقة حقيقية، والذي يشبه الكلوروفيل، مصنوع من عنصرين، النحاس والبلاديوم. في وجود ضوء الشمس، يحوّل المحفز ثاني أكسيد الكربون إلى إيثانول وبروبانول، ويحول الماء إلى أوكسجين.

لسنوات، كان فريق البحث يبحث عن طريقة لتسخير التمثيل الضوئي لإنتاج وقود مستدام، لكن هذه الأوراق الاصطناعية لم تكن قادرة إلا على إنتاج خليط من الهيدروجين وأول أكسيد الكربون. غير أن هذا الاختراق الأخير مكّن العلماء من إنتاج إيثانول وبروبانول نظيفين من الخليط أعلاه، ما يجعل التكنولوجيا “أكثر عملية وقابلة للتطوير” بحسب الباحثين.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس