أفريقيا برس – الصحراء الغربية. سيدني –
أكد زعيم حزب العمال البريطاني السابق، جيريمي كوربن، على ضرورة معالجة قضية الصحراء الغربية ضمن سياق تصفية الاستعمار، معربا عن أمله في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
وقال كوربن، في ندوة دولية نظمتها الجمعية الاسترالية للصحراء الغربية، حول دور الأمم المتحدة في الصحراء الغربية: “ما نأمل تحقيقه هو ببساطة استكمال تصفية الاستعمار، فهذا مبدأ واضح ومتفق عليه في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصحراوية، أن “قضية الصحراء الغربية يجب معالجتها ضمن سياق تصفية الاستعمار”، منبها إلى المأساة الإنسانية التي سببها غزو واحتلال الصحراء الغربية الذي أدى الى تشريد الصحراويين بينما يتم استغلال ثرواتهم من طرف المغرب المتورطين معه.
واستطرد في السياق قائلا: “علينا أن لا ننسى الأجيال الصحراوية التي عانت من اللجوء وأولئك الذين يعيشون تحت الاحتلال في ظروف قاسية”، مشيرا إلى أنه عاين بنفسه حجم انتهاكات حقوق الانسان خلال زيارته للمناطق المحتلة.
ولفت كوربن إلى أن “القيادة الصحراوية استطاعت أن تحافظ على التلاحم ووحدة الهدف خلال العقود الماضية من أجل تحقيق تقرير المصير الذي لهم كامل الحق فيه، وعلينا أن نعرب عن تقديرنا الفائق لها”.
وكانت الندوة التي أشرفت على تنشيطها السيناتورة الاسترالية السابقة ورئيسة جمعية الصداقة الحالية، ة لين أليسون، قد نظمت تزامنا مع تخليد الشعب الصحراوي الذكرى 46 للوحدة الوطنية.
وقد عرفت الندوة مداخلة كل من فرانسيسكو باستالي، الممثل السابق للأمم المتحدة بالصحراء الغربية، والسيناتور الاسترالي،تيم آيرس،عن حزب العمال الاسترالي، وعضو البرلمان النيوزيلندي عن حزب الخضر، كولريز قهرمان، بالإضافة إلى ممثل جبهة البوليساريو باستراليا ونيوزيلندا، كمال فاض، الذي قدموا شهاداتهم حول ما استشفوه من أداء الأمم المتحدة بخصوص تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وأرجع فرانسيسكو باستالي، السبب الرئيسي الذي حال دون تنظيم الاستفتاء إلى عرقلة المغرب لمسلسل التسوية.
وفي كلمتها أعربت كولريز قهرمان ،عضوة البرلمان النيوزيلاندي، عن حزب الخضر والمكلفة بملف العلاقات الدولية والتجارة، عن أسفها “لموقف حكومة بلادها التي لم تقم بوقف نهب الفوسفات الصحراوي الذي تستورده الشركات النيوزيلاندية من الأراضي الصحراوية المحتلة” .
وذكرت أن الدولة النيوزيلاندية، تدعم تصفية الاستعمار وتقرير المصير بالصحراء الغربية بينما يتم غض الطرف عن نهب الثروات.
من ناحيته تطرق ممثل جبهة البوليساريو، إلى العراقيل والانتهاكات العديدة التي قام بها النظام المغربي أمام مسلسل التسوية الأممي، وطالب الأمم المتحدة بوضع حد لهذه الانتهاكات والخروقات الفادحة وخاصة المتعلق منها بمعبر الكركرات غير القانوني والذي يجب إغلاقه.
كما طالب الأمم المتحدة، بالضغط على المغرب من أجل إطلاق جميع المعتقلين الصحراويين والسماح بحرية التنقل وزيارة المراقبين الدوليين للمنطقة وكذا عودة مراقبي الاتحاد الإفريقي ورفع جميع القيود المفروضة على المينورسو.
كما شدد على ضرورة تحديد موعد لتنظيم استفتاء تقرير المصير، ووضع خارطة طريق واضحة وفقا لخطة التسوية التي وافق عليها الطرفان واعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 1990.