كلمات قليلة في حق رجل عظيم … يكتبها الامين العام للمجلس الوطني

15
كلمات قليلة في حق رجل عظيم ... يكتبها الامين العام للمجلس الوطني
كلمات قليلة في حق رجل عظيم ... يكتبها الامين العام للمجلس الوطني

أفريقيا برسالصحراء الغربية. نحيي اليوم وكافة الشعب الصحراوي ذكرى رحيل احد الابناء المخلصين الاوفياء وواحدا من نخبة القادة البارزين في كفاح الشعب الصحراوي المدافعين عن حقه المشروع في الحرية والاستقلال المؤمنين بحتمية النصر على المعتدين الغزاة والمقتنعين ببناء الكيان الوطني والدولة المستقلة على كامل ربوع ارضنا الطاهرة.

نحيي ذكراه المتميزة كونه قائد فذ اسس وبنى وعلم واوصى ورحل رجل شهم سكن في ذاكرة شعب ينجب الابطال ويودعها الى الابد شعب ابي منصف لا ينسى عطاء أبنائه وسخاء فلذاته.

الابن البار والاب الحنون والحكيم الورع السباسي المحنك محفوظ اعلي بيبا الذي خاض مراحل نضالية صعبة بوسائل بدائية بسيطة في ظروف صعبة ومريرة تنتابها مخاطر جمة في ظل انماط الانظمة الاستعمارية التوسعية الرجعية وغياب الحقوق والحريات وانتشار هاجس الخوف والدوس على الكرامة والمساس بالاعراض والقيم والاخلاق.

هي إذن مرحلة قاسية خاضها ورجال مقاومين مخلصين قادوا فابرعوا وساسوا فاصابوا.

واجهوا عقولا مدبرة وادمغة مبدعة في الخطط القاتلة لروح المقاومات والتحرير .

كان رحمه الله اول من وضع اسس الادارة الصحراوية بعيدا عن تقليد إدارة المستعمر وسد الفراغ الذي تركته في دواليب الادارة وتسيير الشؤون .

واعتبارا للعمل واحترامه لمواقيته جعل منه الرائد المؤسس والمدافع عن مبدأ: الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك .

كان خلوقا صدوقا متواضعا بسيطا يحاور ويجادل بالتي هي احسن ينظر الى الغد بنظرة ثاقبة وبتصور مستنير .

متسامح مع الجميع متفرد بعنائه وباحزانه غيور على الوطن متفائل بالنصر دائما.

مستميت على المباديء داعيا للوحدة الوطنية والتكاتف وهو من جسدها ورفاقه المؤسسين في يوم تاريخي اصبح معلما ينير طريق الاجيال ويحثهم على المضي بقوة وعزيمة.

وهو الصخرة التي تتحطم عليها اطماع الطامعيين وتتبدد حولها نوايا المحتلين .

تقلد العديد من المهام والمناصب في خضم معركة التحرير كان مؤسسا ومسيرا ومفاوضا ختمها وهو رئيسا للمجلس الوطني في مراحله المتالقة خاصة على الواجهة الدبلوماسية والرقابية والقانونية .

فتح مجالا للتعاطي مع البرلمانات الشقيقة والصديقة واصاف رصيدا معتبرا الى التجربة البرلمانية الصحراوية واعطى الانطلاقة في مجال التكوين وتبادل الخبرات والتجارب وانشاء برلمان الطفل لتربية الاجبال .

وأصبح هذا اليوم .

اليوم الوطني للنائب يوم 2يوليو يوم وداع وسنبقى في وقفة الوداع على العهد حتى تحقيق الاهداف المنشودة بناء الدولة وتحرير كل الوطن بقلم : يوسف المامي التامك .