الشباب والمرأة عنوان ورشة بالمنتدى الإجتماعي العالمي بالعاصمة مكسيكو

23
الشباب والمرأة عنوان ورشة بالمنتدى الإجتماعي العالمي بالعاصمة مكسيكو
الشباب والمرأة عنوان ورشة بالمنتدى الإجتماعي العالمي بالعاصمة مكسيكو

نفعي أحمد محمد

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في عرض حَول تجربتي الشباب والمرأة في أشغال المنتدى الإجتماعي العالمي 2022 الذي تتواصل أشغاله بالعاصمة المكسيكية “مكسيكو” على مدار اسبوع كامل، قدم الوفد الصحراوي المشارك في الحدث محاضرتين حول دور المرأة الصحراوية الفعال في مسار الكفاح الوطني الصحراوي وآليات التواصل التي حققها الشباب الصحراوي عبر تعدد مساحات أدائه المختلفة.

بحضور سفير الصحراء الغربية بالمكسيك المخطار لبيهي، وفي حصيلة بالأرقام والنسب المئوية للكفاءات الشبانية وتأثيراتها بتطور المراحل ومساهمة الفئة في المشروع الوطني الصحراوي منذ البدايات وقدرتها على إستكمال مسار البناء والتحرير على تعدد وإختلاق تخصصات ومجالات العمل المؤسساتي الصحراوي، وقدرته على الإندماج والتشاركية والمرافعة عن قضيته بالمحافل الدولية على الرغم من الصعوبات والتحديات التي يفرضها واقع الإحتلال وتأثيراته.

وتطرق المحاضران عن إتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب حمزة أحمد بابا وعن رابطة الطلبة الصحراويين بكوبا الراگب مسعود عالي؛ أوجه وميادين الفعل الشباني في مجتمع صحراوي شاب في اكثر فئاته العمرية، ومواصلته لمسيرة تحقيق الأهداف النبيلة لقضية شعبه العادلة، بما يحقق تطلعات الصحراويين في أبنائهم، حيث تتعزز سنويا التجربة الصحراوية بمئات الخريجين في كل التخصصات، فضلا عن تكوينهم وتمرسهم ميدانيا عبر الاحتكاك بتجارب سلفهم والإستفادة من الخبرات الدولية سيما في ظل ما باتت تتيحه التقنيات الحديثة من فضاءات تواصلية.

غير أن المحاضرين توقفوا عند بعض الإكراهات والخاطر المحدقة التي تتهدد الشريحة الشابة وهو واقع يعيشه العالم أجمع غير أن مناطق النزاعات الحرب تجعل من الشباب فئة مستهدفة، وهو ما يجعل بإلحاح بضرورة التعجيل بتسوية القضية الصحراوية وفق الشرعية الدولية على نحو يكفل لهؤلاء مستقبلا واعدا في كنف بلدهم.

بدورهما عضو المكتب التنفيذي لإتحاد العمال الراحلة سيدي وعضو رابطة الطلبة الصحراويين بكوبا أم اخوتها خطري سيد أحمد تناولتا التجربة الفريدة و المسار الحافل للمرأة الصحراوية في إدراة المجتمع والقضية معاً، على نحو جعلها أنموذجا في المنطقة والعالم، ليس فقط كونها إجتازت كل مراحل الإحتلال والتشريد  وصعوبة اللجوء أو تنشئة الأجيال وفق الهوية الصحراوية الأصيلة في الصحؤاء الغربية، وإنما تعدت أدوارها المشاركة السياسية على مختلف المستويات والمسؤوليات، إلى لعب أخرى ريادية في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والإدارية والقانونية والحقوقية والإنسانية وغيرها، بل وحملت السلاح في مواجهة الغاصبين للأرض والعرض في تجلٍ ظلت المرأة الصحراوية رقمه الصعب على الدوام.

وأكدت المتحدثتان أن ما يسجله عالم اليوم من عنف ضد المرأة ونسب فرص المساواة، لا يعد إشكالا قائما في تجربة الصحراء الغربية، بفعل المكانة التي تحظى بها النساء الصحراويات وقدرتهن على خلق بيئة مجتمعية واعية، وحسهن الجماعي على تنوع وتعدد المسؤوليات.

وتطرقت الورشة بأسف ما تعانينه النساء المقاومات في الصحراء الغربية من ممارسات، حيث تُعتبر المرأة الصحراوية الأكثر تعرضا لخروقات المغرب ضد حقوقهم، ولا أدل على ذلك حالة سلطانة خيا وعائلتها والمشاهد اليومية التي تخترق الحصار المضروب على كل حراك مناهض للتواجد المغربي غير الشرعي في الصحراء الغربية فضلا عن حالات مئات الصحراويات اللائي يجابهن يوميا القوات المغربية ناهيك عن إعتقال الأبناء جورا ونفيهم بعيدا عن الوطن وما تكلفه تلك الخطوات من معاناة مضاعفة لعائلاتهم وبخاصة النساء.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس