أفريقيا برس – الصحراء الغربية. كشفت صحيفة اسبانية، الجمعة، إن إدارة الرئيس الأمريكية جو بايدن رفضت طلبا للرباط خلال الزيارة الأخيرة لناصر بوريطة، بالاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية والضغط على حلفائها الأوروبيين حول القضية.
ونشرت صحيفة “إل كونفيدونسال”، أن ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي عاد بخفي حنين من واشنطن، خلال زيارته الأخيرة التي التقى فيها نظيره أنطوني بلينكن.
ووفق الصحيفة فالجانب الأمريكي، أبلغ النظام المغربي أنه لا مجال لتزكية تغريدة ترامب حو الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، وأن الطريقة الوحيدة للتعامل مع النزاع هي دعم المبعوث الأممي الجديد ستافان دي ميستورا لإطلاق مفاوضات مع جبهة بوليساريو.
ووفق نفس المصدر، فادارة جو بايدن رفضت طلبا مغربيا بالضغط على حلفاء واشنطن الأوروبيين وحتى الأفارقة من أجل دعم طرح الرباط في الصحراء الغربية.
كما رفضت واشنطن، حسب الصحيفة، طلبا مغربيا قدمه بوريطة لبلينكن من أجل المشاركة في القمة الافتراضية حول الديمقراطية التي ستعقد يومي 9 و10 ديسمبر.
ونشر الصحفي الاسباني ايغناسيو سامبريرو، صاحب هذا المقال، تغريدة تحت عنوان: اللاءات الثلاث من واشنطن للرباط حول الصحراء الغربية، خلال زيارة بوريطة.
Triple non des #USA au #Maroc. #Rabat voulait que @POTUS approfondisse la réconnaissance de la souveraineté marocaine sur le #Saharaoccidental, qu’il fasse pression sur l’#UE pour qu’elle suive l’exemple et être invité au sommet sur la démocratie de Biden. https://t.co/Oh6ALoLDVU
— Ignacio Cembrero (@icembrero) December 3, 2021
الصحراء الغربية: هذا ما لم ينقله اعلام المغرب عن وزير الخارجية الأمريكي
ويوم 23 نوفمبر 2021، نشرت الخارجية الأمريكية، نص تصريح الناطق باسمها حول مضمون لقاء الوزير أنتوني بلينكن، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث تضمن اعتبار واشنطن لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية مقاربة محتملة، فضلا عن ترسيم عدم اعترافها بتغريدة دونالد ترامب حول سيادة الرباط.
وجاء في التصريح المنشور على موقع الخارجية الأمريكية: أعرب وزير الخارجية عن دعمهما القوي للمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في قيادة العملية السياسية للأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
وأضاف: أشار الوزير (بلينكن) إلى أننا نواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية جادة وذات مصداقية، وواقعية وأحد المقاربات المحتملة لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية.
ويعد هذا التصريح الرسمي الأمريكي، بمثاية ترسيم وفاة تغريدة ترامب حول الاعتراف بسيادة المغرب على الأراضي الصحراوية مقابل التطبيع، حيث ظلت ادارة جو بايدن تنتهج الغموض حول القضية منذ وصوله الحكم.
ورغم اعتباره مبادرة الحكم الذاتي للرباط جادة، إلا أن الادارة الأمريكية وصفتها صراحة بأنها “حل محتمل”، شأنها شأن مطلب الصحراويين بتقرير مصيرهم، وبالتالي فالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة هي من تحسم النزاع وفق حل يرضي الطرفين المتنازعين.
واستقبل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم 22 نوفمبر 2021، نظيره المغربي ناصر بوريطة، لبحث عدة ملفات على رأسها التطبيع والصحراء الغربية، خاصة بعد تعيين ستافان دي ميستورا كمبعوث أممي جديد حول النزاع.
وقال بلينكن عقب الاستقبال إن “الزيارة في الوقت المناسب، لأن لدينا الآن موفدا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، وأتطلع للحديث مع الوزير بوريطة عن عمله وجهوده هناك”.
تغريدة ترامب حول الصحراء الغربية.. هكذا كان رد فعل بلينكن
وفي 19 نوفمبر 2021، لم يرد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على سؤال صحفي متكرر متعلق بتغريدة ترامب حول الصحراء الغربية واعترافه بـ”السيادة” المزعومة للمغرب عليها.
وقال بلينكن في حوار أجراه، مع القسم الافريقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ونقلته وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية بأن واشنطن تركز “بشدة الآن” على دعم جهود المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، متجاهلا قرار الرئيس السابق، ترامب بالاعتراف بـ”السيادة” المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.
ورغم تكرار السؤال المتعلق بقرار ترامب حول الصحراء الغربية إلا أن وزير الخارجية الأمريكي لم يقدم إجابة عنه وتابع قائلا: “لقد كنا منخرطين إلى حد كبير مع جميع الأطراف”.
وأضاف بلينكن، أن “إدارة بايدن تدعم عمل الأمم المتحدة من أجل المضي نحو الأمام”، قائلا : “نحن نتحدث إلى جميع الأطراف المعنية.
وتابع قائلا “إن تركيزنا في الوقت الحالي، خاصة و أن لدينا الآن مبعوثا للأمم المتحدة بعد فترة طويلة من عدم وجود مبعوث، هو التأكد من أن هذه العملية يمكن أن تمضي قدما. هذا هو المكان الذي ينصب فيه تركيزنا. هذا هو المكان الذي يتجه فيه دعمنا”.
الصحراء الغربية: وزير الخارجية الأمريكي يؤيد مراجعة قرار ترامب
وفي جانفي 2021، قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، إنه يؤيد مراجعة قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية المحتلة، بسبب تعارضه مع الأعراف الدولية.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز“، الثلاثاء، عن وزير الخارجية الأمريكي الجديد قوله، إن بعض الحوافز التي تم تقديمها لأربع دول عربية في مقابل تحسين علاقاتها مع الاحتلال ال”إسرائيل”ي تستحق “نظرة فاحصة”، من بينها الحوافز التي تتعارض مع الأعراف الدولية، مثل الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية.
وأضافت الصحيفة، بأن بلينكن وصف “اتفاقيات أبراهام” التي توسطت إدارة ترامب في إبرامها لتحسين العلاقات بين “”إسرائيل”” والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، بـ”الشيء جيد”، فيما أوضح بأن بعض الحوافز التي تتعارض مع الأعراف الدولية على غرار مسألة الصحراء الغربية تحتاج إلى “نظرة فاحصة”.
وأشارت نيويورك تايمز، نقلاً عن آن باترسون وهي دبلوماسية سابقة، إن بعض السياسات التي يراجعها بلينكن الآن هي القرارات التي صدرت في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب، والتي كانت “مصممة بشكل واضح لمحاصرة” الرئيس الجديد جو بايدن.
وقالت باترسون، التي كانت تشغل منصب سفيرة أثناء إدارتي باراك أوباما وجورج بوش الابن ومساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط من 2013 إلى 2017، أنه على بلينكن أيضاً أن يعكس بعضاً من هذه القرارات.
يُشار إلى أن قرار ترامب الأحادي والذي يتعارض مع الشرعية الدولية المتمثل في الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي الذي يحتلها من الصحراء الغربية، قد أثار الكثير من القلق لدى أعضاء في مجلس الشيوخ وسياسيين وسفراء أمريكيين لما له من تبعات سيئة على صورة الولايات المتحدة وعلى الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا.
The Senate confirmed Antony Blinken as secretary of state. Here are five Trump administration policies that Blinken told senators were on his list to review or overturn. https://t.co/32cUJgbNyv
— The New York Times (@nytimes) January 26, 2021
المصادقة على تعيين بلينكن
و الثلاثاء، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، على تعيين الدبلوماسي المخضرم أنتوني بلينكن (58 عاماً) وزيراً للخارجية.
وجاءت موافقة مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو بأغلبية 78 صوتاً مقابل 22 عضواً.
وكان التصديق بحاجة لتأييد أغلبية بسيطة في المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
وبلينكن أحد المقربين من الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ فترة طويلة.
وسبق أن أيد المجلس ترشيحه عدة مرات كان آخرها لمنصب الرجل الثاني في وزارة الخارجية خلال إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، عندما كان بايدن نائباً للرئيس.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس