أفريقيا برس – الصحراء الغربية. شرع الأمين العام لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، خليهنة أحمد الغزواني، مرفوقاً بمسؤول العلاقات الخارجية للمنظمة، أعلي عمار البخاري، اليوم الأحد، في زيارة ميدانية إلى إسبانيا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط المنظمة الصحراوية وشركائها من المجتمع المدني الإسباني.
وسيلتقي الأمين العام لاتحاد الطلبة خلال زيارته بعدد من المسؤولين والمتضامنين الإسبان من المنظمات الشبانية والطلابية قصد تمتين وربط سبل التضامن والدعم والتعاون من أجل إنجاح البرامج المستقبلية للمنظمة.
وفي أولى محطات الزيارة، استقبل الوفد الصحراوي من طرف المنظمة الإسبانية “Frente Obrero”، وذلك في يوم تحسيسي حول القضية الوطنية الصحراوية، حيث تطرق الجانبان الصحراوي والإسباني إلى الوضعية الإنسانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وحالة حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة .
وخلال اللقاء الذي جرى بالمركز الثقافي “مادرونيو” بالعاصمة الإسبانية مدريد، عبر مضيفو الوفد الصحراوي عن إدانتهم الشديدة لتقاعس المجتمع الدولي عن التزاماته، بما فيها حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، حيث ترتكب دولة الإحتلال كل أشكال الإنتهاكات الفظيعة وبشكل ممنهج ويومي في صمت عام تام.
وفي كلمته في اللقاء، وضع خليهنة الغزواني مضيفيه في الصورة حول واقع الطلبة الصحراويين تحت الإحتلال المغربي وما يعانوه من مضايقات يومية، فضلا عن سياسات المخزن الممنهجة لإقصاء النخب الصحراوية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية في ظل تواطؤ المجتمع الدولي.
وعكف الأمين العام لاتحاد الطلبة الصحراويين على تخاذل إسبانيا عبر جل حكوماتها، وفي مقدمتها الرئيس الحالي، بيدرو سانشيز، مشيداً بمواقف المنظمة الإسبانية Frente Obrero، من خلال مرافقة و دعم كفاح الشعب الصحراوي العادل في الحرية والإستقلال.
من جهته الأمين العام للمنظمة الإسبانية، روبيرتو فاكيرو، جدد دعمه ومساندته لحق الشعب الصحراوي، داعياً كافة المنظمات الشبانية لتكثيف الدعم والمساندة للشعب الصحراوية، كما ندد بموقف الحكومة الإسبانية، وأعرب عن أسفه للخطوة، محذراً في الوقت ذاته من تداعياتها الخطيرة على إسبانيا والمنطقة برمتها.
بدوره ممثل جبهة البوليساريو بمدريد، أعلي سالم عبدالفتاح، نوه خلال مداخلته بالمسار السياسي للقضية الوطنية الصحراوية منذ البدايات إلى اليوم، مشيراً إلى أن الشعب الصحراوي، ورغم تعنت الإحتلال المغربي، سيظل يكافح بكل الوسائل المشروعة لإسترجاع السيادة الوطنية.
وتباحث الجانبان خلال الحدث التضامني، كيفية توسيع وتقوية دائرة التضامن وسبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك من أجل إيصال صوت ورسالة الشعب الصحراوي المكافح.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
