خصص الاتحاد الإيطالي للعمال المهاجرين و أسرهم بأستراليا أمسية حول القضية الصحراوية، تضمنت عرض فيلم و ثائقي و نقاش مطول مع ممثل الجبهة بأستراليا السيد محمد فاضل كمال. وقد تم عرض الفيلم الوثائقي “رياح المقاومة” للمخرج الكندي جوش كامبل بحضور جمهور كبير.
و عبر الحاضرون عن إعجابهم بالشريط الوثائقي الذي يحكي مقاومة الشعب الصحراوي من خلال الدور الهام لنساء صحراويات في التحسيس بقضية شعبهم و الذي يعرض، ايضا تورط بعض الشركات في نهب الفوسفاط الصحراوي، مؤكدين على تضامنهم مع الشعب الصحراوي و قضيته العادلة .
وبعد عرض الفيلم الوثائقي، ألقى ممثل الجبهة بأستراليا كلمة، استحضر فيها الذكرى الثالثة و الأربعين للغزو المغربي و ما سببه من تقتيل و معاناة للشعب الصحراوي كما تطرق للقرار الأخير الذي أصدره مجلس الأمن، وأكد أن أي حل في الصحراء الغربية لابد ان يأخذ بعين الاعتبار طبيعة القضية الصحراوية كقضية تصفية استعمار و أن الهدف الذي تم بموجبه وقف إطلاق النار هو تنظيم الاستفتاء الذي تستمد بعثة الأمم المتحدة اسمها منه.
و استطرد الممثل الصحراوي قائلا انه بدون الاستفتاء ستفقد المينورسو صلاحيتها و سبب وجودها في الصحراء الغربية، مضيفا أن عدم تنظيم الاستفتاء قد يؤدي إلى فشل مساعي الأمم المتحدة و سيؤثر ذلك بدرجة كبيرة على مصداقيتها و سمعتها ويهدد السلم و الاستقرار في المنطقة.
كما أضاف انه بات من الضروري ممارسة ضغوط حقيقية على النظام المغربي حتى يحترم الشرعية الدولية و يظهر نية صادقة في التعاون مع الأمم من اجل تنظيم استفتاء حر وعادل يمكن الشعب من تقرير مصيره طبقا لقرارات الامم المتحدة و ميثاقها. و رد الممثل الصحراوي على أسئلة الحضور التي تمحورت حول تاريخ للقضية الصحراوية ودور المجتمع الدولي في تسريع تصفية الاستعمار من أخر مستعمرة في افريقيا.