أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في غياب شبه كامل للفاعلين في مجال الاعلام والصحفيين وتقاليد جبهة البوليساريو، في تنظيم هكذا ندوات وطنية تتحدى وزارة الإعلام ذلك العرف وتنظم شبه ندوة اقتصرت في مضامينها على تكرار نفس الخطاب الذي تم اجتراره في المحطات السنوية لليوم الوطني للإعلام، مع نفس الوجوه والعناوين، فهل نحن فعلا أمام أزمة أداة اقبرت الحقل الإعلامي وجاء ما يسمى ب بالندوة الوطنية مجازا ليعكس حجم الفشل الذي تتخبط في المنظومة الإعلامية وتواريها عن المعركة المحتدمة مع الاحتلال المغربي والته الدعائية الضخمة.
وهو ما يتطلب إعادة التفكير في الأسلوب الاعلامي وحشد كل الطاقات والجهود الاعلامية لتحقيق التكامل في معركتنا مع الاحتلال المغربي ما أن اعلن عن تاريخ الندوة الوطنية في ساعة متأخرة من الليل حتى ذاع صيت الانتقادات من كل فج عميق بدءا من غرف وزارة الاعلام حول الأسباب من وراء الاختباء بالتحضير للندوة الوطنية للإعلام واقصاء المعنيين منها خاصة انها مطلب وطني ضمن مقررات المؤتمر السادس عشر للجبهة ولماذا لم تشكل لتحضيرها لجنة وطنية تضم كل الفاعلين في الحقل الاعلامي من امانة الاعلام والبحوث والدراسات بالتنظيم السياسي والمحافظة السياسية لجيش التحرير والمكلفين بالاعلام بالمنظمات الجماهيرية واتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين ووزارة الثقافة من اجل وضع استراتيجية عملية لتنظيم المعركة الاعلامية وتوجيهها نحو الاهداف المرجوة.
فلماذا يتم هضم مبادئ وشروط تنظيم الندوات الوطنية، وإلباسها ثوبا مغاييرا تحت ظروف تحضيرية غامضة بل ما زاد الحدث انتقادا انفراد مهندسيه ومصمميه بمخرجاته دون إشراك الجهات المهمة .
ان سياسة التضليل والغبار الغاتم، لم تعد تنفع لتبرير الفشل وإدارة تسيير المؤسسات الوطنية بوزارة الإعلام أو غيرها.
بيد ان ملامح الفشل المزركشة بالوان التباهي بالشعارات والعناوين العريضة البراقة صارت لدى القائمين المحدودين على تسيير شؤون وزارة الإعلام صيغة تنتهك الحقوق انسانيا و التقليد المتعارف عليه وطنيا.
ان الحضور السياسي المركز في غياب أهل الميدان الاعلامي اليوم بولاية اوسرد يعكس التخبط والضعف الحقيقي الظاهر في مستويات عدة على مؤسسة وزارة الاعلام .
الغريب في الامر أن هناك تناقض في العناوين ففي اليافطة الرسمية الخاصة بالحدث والملصقة على الجدران تتناقض تماما مع ماهو وارد في تأشيرة الحدث الاعلامي، إضافة إلى التاريخ الزمني وظرف التحضيرات .
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس