أفريقيا برس – الصحراء الغربية. طالب بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس بايدن للشرق الأوسط، من وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة تأييد تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء الغربية.
وكشف موقع أكسيوس الإلكتروني أن بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس بايدن للشرق الأوسط تحدث قبل أيام قليلة عبر الهاتف مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وطالب المسؤول الأمريكي وزير الخارجية المغربي “بتأييد تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء الغربية من أجل تجديد العملية الدبلوماسية”.
و لايزال تعيين مبعوث أممي للصحراء الغربية متوقفا منذ أزيد من عامين وكان آخر دبلوماسي رشح لتولي المهمة هو الإيطالي السويدي ستيفان دي ميستورا لكن المغرب رفض ترشيحه.
و رفض النظام المغربي، مجدد خيار الدبلوماسي الايطالي ذي الأصول السويدية، ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا للأمين العام للإمم المتحدة في الصحراء الغربية.
أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى الامم المتحدة محمد سيدي عمار لوكالة الأنباء الجزائرية، إن هذا الموقف المغربي المعتاد يأتي في إطار سلسلة من الرفض التي عبر عنها المغرب، فيما يتعلق بالعديد من المرشحين الذين اقترحتهم الامم المتحدة للطرفين من اجل النظر في من يعتلي هذا المنصب الهام.
ولفت الدبلوماسي الصحراوي، الى أن “دولة الاحتلال المغربية لم تعرقل فقط مهمة الامين العام في تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية انما وضعت عدد من الشروط المسبقة التي تقصي بشكل تعسفي مجموعة من الدول الأعضاء في الامم المتحدة على غرار رفضها لأي مرشح من الدول الاسكندنافية اومن استراليا وكذا النمسا وهولندا وسويسرا”.
وهو الأمر الذي اعتبره سيدي عمار، دليلا لعدم امتلاك الرباط لأي إرادة سياسية لبلوغ حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية, مضيفا بالقول “إن ما يراهن عليه المغرب هو تكريس حالة الجمود ومحاولة فرض الأمر الواقع مع الاستمرار في محاولته لاختيار مبعوث شخصي مصمم خصيصا على مقاسه ويخدم أطروحاته”.
وهنا جدد الدبلوماسي الصحراوي، التذكير بموقف جبهة البوليساريو “الرسمي الرافض رفضا قاطعا للتوجه المغربي”, مجددا “تمسكها بضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد يتحلى بكل صفات المصداقية والاستقلالية والنزاهة والحياد”.