تطبيقا لحكم محكمة العدل الأوروبية: جبهة البوليساريو توقع اتفاقية مع منظمة المزارعين ومربي المواشي الإسبانية

16
تطبيقا لحكم محكمة العدل الأوروبية: جبهة البوليساريو توقع اتفاقية مع منظمة المزارعين ومربي المواشي الإسبانية
تطبيقا لحكم محكمة العدل الأوروبية: جبهة البوليساريو توقع اتفاقية مع منظمة المزارعين ومربي المواشي الإسبانية

أفريقيا برسالصحراء الغربية. كتطبيق ميداني لحكم محكمة العدل الأوروبية الأخير، الذي اعترف بجبهة البوليساريو ككيان سياسي وحيد لتمثيل الشعب الصحراوي، وقعت جبهة البوليساريو، اليوم الاثنين، اتفاقية هي الأولى من نوعها، مع منظمة المزارعين ومربي المواشي الإسبانية، فرع الأندلس.

الاتفاقية وقعها ممثل الجبهة بالأندلس، محمد أزروگ، ونائب رئيس مكتب الجالية الصحراوية بأوروبا، سيدي محمد حاتم.

وتكمن أهمية الاتفاقية، وفق بنودها في ما يلي:

1- جبهة البوليساريو هي كيان سياسي يمثل الشعب الصحراوي، وهو ما يعني أنه أصبح بإمكانها توقيع اتفاقيات ذات طابع اقتصادي مع منظمات أرباب العمل ومختلف الفاعلين الاقتصاديين في إسبانيا وباقي بلدان أوروبا.

2- تلتزم المنظمة الإسبانية بتوفير الاستشارة للدولة الصحراوية ونقل الخبرات في مجال الزراعة وحفر الآبار وتدريب المزارعين والعائلات التي لديها مزارع وغير ذلك بالمناطق المحررة من الجمهورية الصحراوية ومخيمات اللاجئين.

3- تتعهد منظمة المزارعين ومربي المواشي الإسبان بالتحسيس بعدالة القضية الصحراوية، وإرسال بعثة تقنية إلى المناطق المحررة والمخيمات لتفقد حاجيات الشعب الصحراوي، وكذا تنظيم قافلة إنسانية مكونة من العتاد الفلاحي وأدوات تربية المواشي ترسل لمخيمات اللاجئين الصحراويين.

4- تتعهد المنظمة الإسبانية بتوفير 500 منصب عمل في مجال الفلاحة للصحراويين بإسبانيا، وفي الاتفاقية حرصت البوليساريو على أن يتم توزيع المناصب بين الجالية القادمة من المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين في تجسيد لمبدأ الوحدة الوطنية وتمثيل البوليساريو لجميع الصحراويين في مختلف أماكن تواجداتهم.

5- بعد حكم محكمة العدل الأوروبية الأخير، أصبحت البوليساريو مخولة قانونياً لتوقيع اتفاقيات اقتصادية مع جمعيات أرباب العمل الإسبان، وقد بدأت البوليساريو بأول اتفاقية في الأندلس نظراً للأهمية الاقتصادية لهذا الإقليم وعلاقاته مع المغرب، حيث ينحدر معظم ملاك السفن التي تصطاد في المياه الصحراوية المحتلة، وكذا أين تدخل المنتجات القادمة من المناطق المحتلة من الصحراوية.

6- الاقتصاد هو العصب الحساس للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، ولذلك رسمت البوليساريو إستراتيجية، بناءً على حكم محكمة العدل الأوروبية، يتم بموجبها توقيع اتفاقيات مع منظمات أرباب العمل الإسبان وغيرهم من الفاعلين الاقتصاديين، وهو ما يعد ترجمة لمساعي البوليساريو للاستفادة من خبراتها بما يخدم مصالح الشعب الصحراوي.

7- تسعى البوليساريو إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في الميدان الزراعي، اكتساب الخبرات الفلاحية بهدف تقليل الاعتماد على المعونات الإنسانية.

8- لا يتعارض توقيع مثل هذه الاتفاقيات مع استمرار حرب التحرير، لأن الهدف هو بناء الخبرات وتحقيق اكتفاء ذاتي لصالح اللاجئين، وتوفير فرص شغل للجالية الصحراوية لأن مساهمتها الاقتصادية مهمة جداً لعائلاتها سواءً بمخيمات اللاجئين أو المناطق المحتلة.

9- المنظمة هي إحدى أهم جمعيات الفلاحين ومربي المواشي في إسبانيا، ففي الأندلس وحدها لديها أزيد من 20000 منتسب، ولها فروع في كل محافظات الأندلس، كما تملك المنظمة أكثر من 200 ألف منتسب من المزارعين ومربي المواشي في كل أقاليم إسبانيا.