“جرائم الاستعمار بالصحراء الغربية فصل مظلم”

1
"جرائم الاستعمار بالصحراء الغربية فصل مظلم"

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين ونائب رئيس الجامعة الصيفية السيد نفعي احمد محمد اليوم الاثنين على إن جرائم الاستعمار في الصحراء الغربية تشكل فصلًا مظلمًا في التاريخ الإنساني، اذ تعرض الشعب الصحراوي لانتهاكات جسيمة على يد القوى الاستعمارية، خاصة إسبانيا والمغرب.

وذلك خلال محاضرة قدمها ضمن اشغال اليوم الثاني من فعاليات الجامعة الصيفية لاطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو تحت عنوان “جرائم الاستعمار في التاريخ الإنساني من جراح الذاكرة الجماعية الى استحقاق العدالة التاريخية الصحراء الغربية نموذجا”

واشار المحاضر الى ان المستعمر الاسباني عمد الى تمزيق النسيج الاجتماعي من خلال التقسيم، فبعد ما فرضت إسبانيا سيطرتها على الصحراء الغربية عام 1884، قسمت المنطقة إلى أجزاء، وعزلتها عن بعضها بالتعاون مع المستعمر الفرنسي، ونهب الثروات والموارد الطبيعية مثل الفوسفات من مناجم بوكراع، الثروة السمكية والمعادن النفيسة والرمال مقابل تجويع وتفقير الشعب الصحراوي مع اعتماد سياسة الأرض المحروقة وابادة كل كائن حي في مواجهة المقاومة الصحراوية وتهجير السكان الى المناطق المجاورة التي كانت تخضع للاستعمار الفرنسي.

كما استعرض الامين العام لاتحاد العمال الصحراويين مرحلة الغزو العسكري المغربي بعدما شن النظام المخزني في المغرب حملة عسكرية لاحتلال الصحراء الغربية بعد خروج الاستعمار الاسباني مدحورا على يد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب جيث كانت كل القرء والمداشر والمدن هدفا لاجتياح همجي لا يميزه بين المدني ولا العسكري مع استعمال الأسلحة المحرمة دوليا وقصف التجمعات السكانية بالفسفور الأبيض في أم ادريكة، قلتة زمور

وابرز المحاضر ان هذا الاجتياح الاجرامي رافقته عملية تضليل سماها المغرب بالمسيرة

الخضراء نوفمبر 1975.

وتطرق نائب رئيس الجامعة الصيفية الى مرحلة استئناف الكفاح المسلح مشيرا الى انه ومنذ استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020 عمدت القوات الاحتلال المغربي الى استهداف المدنيين بالطيران المسير مما أدى الى مئات الضحايا من بينهم اشقاء جزائريين وموريتانيين لا ذنب لهم سوى أنهم مدنيون عابرون أو بدو رحل أو منقبين عن الذهب السطحي.

كما عمد الاحتلال المغربي في الجزء المحتل من الصحراء الغربية الى إخفاء كل صوت يعبر عن إرادة الشعب الصحراوي بالطرق السلمية على غرار الاسرى المدنيين الصحراويين في مختلف السجون المغربية خاصة مجموعة اكيم ازيك التي حكمت ظلما وجورا أمام محكمة عسكرية غير شرعية وتغيير الوجه الديمغرافي للصحراء الغربية من خلال تشجيع الاستيطان وحث المستوطنين المغاربة وتمكينهم من كل الحوافز للبقاء في الصحراء الغربية

وخلص المحاضر الى ان جرائم الاستعمار في الصحراء الغربية تشمل التطهير العرقي، التهجير، النهب غير الشرعي للثروات، الحرمان من ابسط الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية أما السياسية فهي من محض الخيال. رغم مرور عقود لا يزال الصحراويون يناضلون من أجل حريتهم، بينما يتجاهل المجتمع الدولي معاناتهم.(واص)

موفد “واص” إلى اشغال الجامعة

استعرض الأستاذ المحاضر بجامعة سطيف السيد رقولي كريم ضمن اشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية بولاية بومرداس، ابرز التحديات الأمنية والجيوسياسية التي تواجهها منطقة غرب المتوسط وجهود الدول الواقعة شمال وغرب المتوسط في مواجهة هذه التحديات.

وأكد أن التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني أحد ابرز التحديات التي تواجهها المنطقة.

واشار الأستاذ رقولي كريم في محاضرة بعنوان “التحديات الأمنية والجيوسياسية والتفاعلات السياسية في غرب المتوسط وتداعياتها على الأمن الإقليمي” الى أن التطبيع جاء بثمن الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، وجعل المغرب قاعدة خلفية لضرب أمن واستقرار المنطقة برمتها، وهو ما يفسر دعم المغرب لحركات إرهابية لتهديد أمن دول الجوار.

كما أشار المحاضر إلى حجم الاهتمام و الاستثمارات الأوروبية بهذه المنطقة التي تزخر بموارد اقتصادية هامة على غرار النفط والغاز والموقع الإستراتيجي وما تحظى به من مميزات جعلتها محل اطماع استعمارية خلال القرون الماضية.

وابرز المحاضر إلى أن أكبر التحديات التي تواجهها المنطقة إلى جانب التطبيع والاتجار بالمخدرات، تتمثل في الإرهاب العابر للحدود والتدخلات الاجنبية وهو ما يؤثر على استقرار الدول والشعوب.

وتتواصل أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية لليوم الثالث على التوالي حيث تشكل همزة وصل بين الاطارات الصحراوية والجزائرية لبناء استراتيجيات العمل المستقبلي الذي يحقق الطموحات والآمال لكل شعوب المنطقة، ترسيخا للسلم والاستقرار.

ويشارك في فعاليات هذه الطبعة الثالثة عشر أكثر من 400 إطار يمثلون مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية.(واص)

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس