أفريقيا برس – الصحراء الغربية. عبرت مساء اليوم رئاسة الجمهورية عن تعازيها للشعب الصحراوي في رحيل الوزير المستشار برئاسة الجمهورية النعمة سعيد الجماني الذي وافاه الأجل المحتوم الخميس.
وعبرت رئاسة الجمهورية في بيان لها عن تعازيها للشعب الصحراوي ولعائلة الراحل، النعمة سعيد الجماني مشيدة بالخصال التي تحلى بها طيلة توليه مهام ومسؤوليات في الدولة والجبهة.
نص البيان :
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
الرئاسة
التاريخ : 17 غشت – آب 2023
بيــــــــــان
بسم الله الرحمن الرحيم ” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي.” صدق الله العظيم.
بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ رحيل الوزير المستشار بالرئاسة، الأخ النعمة سعيد الجماني، هذا الخميسغشت – آب7 غشت 2023. وإذ تنعي المغفور له بإذن الله، تتقدم رئاسة الجمهورية إلى عائلته الصغيرة وعائلته الكبيرة، الشعب الصحراوي، بأحر التعازي وأصدق المواساة.
المرحوم النعمة الجماني من حفظة كتاب الله الكريم و من القلائل الذين نالوا حظاً من التعليم خلال الحقبة الإسبانية، حيث تخرج مساعد طبيب أوائل سبعينيات القرن الماضي.
انخرط الراحل النعمة سعيد الجماني في التنظيم الوطني الثوري، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وادي الذهب، منذ بواكيره الأولى، ملتحقاً بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي سنة 1975، حيث عمل طبيبا ضمن وحدات جيش التحرير الشعبي، و شارك في عديد المعارك مثل ازويرات 1977، زاد ناس 1977 ، تشلة 1977، الكلتة 1978، السمارة 1979،ومعركة بئرانزران1979 .
كان الفقيد رحمه الله ضمن الرعيل الأول من مؤسسي المجلس الوطني الصحراوي المؤقت، الذي تأسس بعد حل الجمعية الوطنية التي كانت قائمة زمن الاستعمار الإسباني، وهو المجلس الذي أعلن عن تشكيل أول حكومة صحراوية في 5 مارس – آذار 1976. وإضافة إلى عضوية الأمانة الوطنية للجبهة، كان الفقيد النعمة سعيد الجماني عضواً في المجلس الاستشاري الصحراوي، وعمل ركناً من أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي، من خلال مهمته كمدير مركزي للصحة العسكرية.
وقد زاول الفقيد مهاما وطنية في مختلف القطاعات المدنية للدولة، حيث عمل وزيراً للصحة وسفيرا بكل من كوبا والموزمبيق، ثم والياً لولاية آوسرد ثم وزيرا للتنمية. وقد وافاه الأجل المحتوم وهو يشغل منصب وزير مستشار برئاسة الجمهورية.
وقيد حياته الزاخرة بالعمل الوطني الدؤوب، ظل الراحل متمسكا بثوابت ثورة عشرين ماي الخالدة، جاعلا من الوحدة الوطنية أسمى الغايات وأنبلها، مخلصا وفيا لعهد الشهداء.
الفقيد متزوج وأب لستة أبناء وأربع بنات.
رحم الله الشهداء وجازاهم عنا خير الجزاء، واغفر اللهم لفقيد الشعب الصحراوي، النعمة سعيد الجمان وتغمده بواسع رحمته، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وألهم شعبنا وذويه جميل الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
