رغم محاولات تهميش دور الاتحاد الافريقي : الصحراء الغربية تتصدر جدول اعمال اجتماع مشترك بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.

29

الصحراء الغربية – افريقيا برس. تصدرت قضية الصحراء الغربية واوضاع اللاجئيين الصحراويين جدول اعمال الاجتماع الذي عقده فريق العمل المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المعني بالسلام والأمن

واكد بيان صادر عن الامم المتحدة –اطلع موقع صمود على نسخة منه- ان الاجتماع الذي عقد يوم 16 اكتوبر الجاري دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الى الاسراع في تعيين مبعوث شخصي جديد الى صحراء الغربية.

وشجع الاجتماع طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو على الامتناع عن الخطاب والأعمال التي تضر بجهود التوصل الى حل لقضية الصحراء الغربية.

وناقش فريق العمل كذلك اوضاع الشعب الصحراوي سيما النقص الحاصل في المساعدة خاصة أثناء جائحة كوفيد -19.

وما فتى المغرب يبدي انزعاجه من الدور التدريجي للاتحاد الافريقي في دعم واحضان القضية الصحراوية, فضلا عن المكانة المتقدمة التي أصبحت تحظى بها الجمهورية الصحراوية على المستوى القاري, مما أهلها الى المشاركة في المحافل الدولية .

وفي ورقة تحليلية أعدها قسم الدراسات بموقع صمود اشهر يونيو الماضي تم التاكد ان محاولة المغرب تكريس الامر الواقع بالصحراء الغربية وعرقلة تفعيل”الترويكا” ورفض قرارات الاتحاد الافريقي، ستعزز موقف الاتحاد، وتدفعه الى تحمل مسؤوليته في فرض تنظيم الاستفتاء تماما مثلما فعلت جنوب افريقيا حينما منحت المغرب مهلة 10 سنوات لمراجعة موقفه، والا ستقرر الاعتراف بالجمهورية الصحراوية وهو ما تجسد فعليا سنة 2004.

واكدت الورقة ان الاتحاد الافريقي يملك من خلال ميثاق تأسيسه الذي صادق عليه المغرب بعد انضمامه للمنظمة الافريقية؛ أوراق ضغط مهمة قد تساهم في تسريع جهود حل قضية الصحراء الغربية، فالقانون التأسيسي يلزم الاتحاد الافريقي بالدفاع عن سيادة الدول الأعضاء، ووحدة اراضيها واستقلالها، ويتيح التدخل في دولة عضو في ظل ظروف خطيرة مثل جرائم الحرب، والابادة، والجرائم ضد الانسانية، كما يكفل للدول طلب الاتحاد للتدخل لإحلال السلم والامن.

وخلصت الورقة الى ان الاتحاد الافريقي نجح في استعادة زمام المبادرة ازاء قضية الصحراء الغربية، من خلال موقفه المتشبث بالشرعية الدولية، وبخطة التسوية التي تمثل الحل الملائم لاستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتجلت قوة الموقف الافريقي في القرارات الهامة والحاسمة التي ساهمت في إعادة النقاش حول ملف الاستفتاء، ودفع المغرب الى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، والجلوس معها جنبا الى جنب داخل الاتحاد الافريقي.