
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أقدمت عناصر تابعة لقوات الإحتلال المغربي، مساء الأربعاء، بمدينة العيون المحتلة على مهاجمة مجموعة من المواطنين الصحراويين في عدة أحياء من المدينة مباشرة بعد فوز المنتخب الجزائري على نظيره القطري في نصف نهائي كأس العرب، حسبما أفادت به مؤسسة نشطاء.
وعاين مراسل المؤسسة الحقوقية-الاعلامية الصحراروية، قيام أزيد من عشر سيارات تابعة لقوات الإحتلال المغربي بمهاجمة حي الدشيرة بمدينة العيون المحتلة، بهدف لمنع احتفال الصحراويين الذين خرجوا أمام منازلهم للتعبير عن فرحهم الكبير بفوز المنتخب الجزائري رغم حظر التجوال الذي فرضته سلطات الإحتلال قبل انطلاق المباراة وبعد انتهائها.
وبعد مهاجمتها لحي الدشيرة، قامت قوات الاحتلال بمهاجمة المنازل والإعتداء الهمجي والوحشي على المواطنين الصحراويين، حيث عرضت المواطنة الصحراوية، سكينة لمكيريم، لاعتداء وحشي نتج عنه إصابة خطيرة على مستوى الرأس (الصور) ما فرض نقلها للمستشفى على وجه السرعة من طرف عائلتها.
وفي ذات السياق -يضيف ذات المصدر- تعرضت المواطنة الصحراوية، أمة حمودي، لاعتداء آخر من طرف قوات الإحتلال، حيث أقدمت شرطة الإحتلال المغربي على تعريضها للضرب والتعنيف والسب والشتم، ما أدى لإصابتها على مستوى الفم والذراع.
وانتشرت قوات الإحتلال المغربي، مساء الأربعاء، بشكل مكثف في أزقة وشوارع المدن المحتلة لمنع الصحراويين من الإحتفاء بفوز المنتخب الجزائري، كما عرضت المارة الصحراويين قبل وبعد المباراة للاعتداء والكلام النابي، إلا أن الجماهير الصحراوية استطاعت رغم كل ذاك الخروج في عدة أحياء للتعبير عن فرحها.
وتعيش المدن المحتلة منذ يوم السبت الفارط، تزامنا مع مباريات الجزائر، على وقع حصار قمعي مشدد مع فرض غلق المقاهي والمتاجر وحظر التجوال في الأماكن العمومية، خاصة مدينة العيون المحتلة، كما شهدت المدن المحتلة مظاهرات ومسيرات احتفالية بعد كل فوز تحققه الجزائر، خاصة بعد فوزها على منتخب الإحتلال المغربي، برسم ربع نهائي البطولة العربية المُقامة في قطر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس