لبيهي يكشف لـ”أفريقيا برس” تفاصيل توصيات ملتقى دولي في المكسيك

79
الملتقى الدولي للأحزاب السياسية والمنظمات في المكسيك بنسخته الـ25

نفعي أحمد محمد

أفريقيا برسالصحراء الغربية. قال القيادي في جبهة البوليساريو وسفير الصحراء الغربية في المكسيك المختار لبيهي؛ إن الملتقى الدولي للأحزاب السياسية والمنظمات بنسخته الـ25 في المكسيك خرج بتوصيات عدة حول الصحراء الغربية.

المختار لبيهي – قيادي في جبهة البوليساريو وسفير الصحراء الغربية في المكسيك

وفي تصريح خاص لـ”أفريقيا برس” أشار لبيهي إلى أن التوصيات التي خرج بها الملتقى اشترك في طرحها أكثر من مئتي حزب يساري من دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، إلى جانبها حضور رفيع المستوى للجبهة الشعبية، واصفاً أعمال الملتقى بالقيّمة.

ولفت لبيهي إلى أن “التوصيات شملت عدة نقاط من بينها إدانة واضحة وصريحة لخرق وقف إطلاق النار من الجانب المغربي، ومطالبة الأمم المتحدة بالتعاطي أكثر جدية مع ملف الصحراء الغربية والوضوح في المفاهيم فيما يخص تصفية الاستعمار وحقوق الشعوب في تقرير المصير”.

وأضاف لبيهي إلى أن “وفود الأحزاب المشارك تقاطعت في مواقفها على التنديد بالهمجية وبالقمع الشرس لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية”.

وأشار السفير قائلاً: “تأكيد الوفود الحزبية ركز على تغطية أكثر وتواجد أكبر ودفاع أكثر عن القضية الصحراوية وعن حق الشعب الصحراوي في الوجود والاستقلال التام في أراضيه”.

وكانت الأحزاب السياسية والمنظمات العمالية بدول أمريكا اللاتينية والكاريبي قد أدانت خرق نظام الإحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، داعية إلى ضرورة حشد المزيد من الدعم لصالح القضية الصحراوية.

وأدانت الأحزاب السياسية والمنظمات، في توصية صدرت في ختام أعمال ملتقاها الخامس والعشرين المنظم بالعاصمة المكسيكية بين 21 و23 اكتوبر الجاري، من طرف حزب العمال المكسيكي، أدانت انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار، مما أدى إلى استئناف الحرب في الصحراء الغربية، مما سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها.

ودعت التوصية جميع المشاركين إلى ضرورة حشد المزيد من الدعم لصالح الشعب الصحراوي ومرافقته والدفاع عنه في كفاحه العادل من أجل نيل حريته واستقلاله.

وطالبت الأحزاب السياسية والمنظمات العمالية بأمريكا اللاتينية والكاريبي الأمم المتحدة على وجه السرعة بوضع آلية تضمن احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ولا سيما حماية الناشطة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها، ووقف قمع وسجن المواطنين الصحراويين، وكذلك وقف النهب المفرط وغير المشروع للموارد الطبيعية الصحراوية.

كما طالبت المجموعة الأوروبية بالامتثال للحكم الأخير الصادر عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، والذي يعرّف الصحراء الغربية بأنها منطقة منفصلة ومتميزة عن المغرب.

وذكر الملتقى الدولي بأن جميع المنظمات الدولية، ومحكمة العدل الدولية في لاهاي، ومحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، وكذلك الهيئات الدولية الأخرى تعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، فضلاً عن ضرورة الالتزام باحترام الموارد الطبيعية الموجودة في إقليم الصحراء الغربية.

كما أشار إلى أن “الدولة الصحراوية” معترف بها من قبل أكثر من 84 دولة واعتبارها عضوا مؤسسا وكامل العضوية في الاتحاد الأفريقي، وأنها تلتزم بالقانون الدولي منذ أكثر من 45 عاماً.