أفريقيا برس – الصحراء الغربية. شرع المعتقلون السياسيون الصحراويون، مجموعة أگديم إزيك، يوم الإثنين 01 نوفمبر 2021 بمختلف سجون الاحتلال المغربي في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة يومي الإثنين والثلاثاء 01، 02 نوفمبر 2021.
وحسب ما توصلت به رابطة حماية السجناء الصحراويين، فإن معتقلي مجموعة أگديم إزيك يخوضون إضرابهم هذا من أجل التحسيس بالظروف المزرية التي يعانون منها منذ الاعتقالات غير القانونية التي كانوا ضحيتها أواخر سنة 2010، وما تلاها ذلك من محاكمات غير عادلة أمام القضاء العسكري والمدني لدولة الاحتلال المغربي.
وحمل المعتقلون المضربون المنتظم الدولي المسؤولية القانونية عما يعانونه جراء انتهاكات النظام المغربي لحقوقهم المشروعة، كما لفتوا انتباه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إلى أهمية إيلاء الأهمية اللازمة لقضية المعتقلين السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية وضرورة الإفراج عنهم كأحد الشروط الأساسية للتعبير عن جدية المجتمع الدولي في سبيل البحث عن حل للقضية الصحراوية .
وندد المضربون الصحراويون بالممارسات غير الإنسانية والعنصرية الني يتعرضون لها باستمرار، من قبيل اجبارهم على استعمال اللهجة الدارجة المغربية للاستفادة من الحق في الاتصال الهاتفي، بالإضافة إلى انعدام الرعاية الطبية الملائمة، واحتجاجا لعدم تمتعهم بالحق في الترحيل على سجون بالقرب من محل سكنى عائلاتهم وذويهم، فضلا عن المعاملة الاستفزازية والمهينة المتعمدة من طرف موظفي وحراس السجون المغربية وما رافق ذلك من سوء التغذية والمنع من الفسحة اليومية، وتشديد الإجراءات المتعلقة بالزيارات العائلية، وعدم البت في عديد الشكاوى التي تقدموا بها من أجل محاسبة كافة المسؤولين عن تدهور ظروفهم الإعتقالية والصحية .
كما أعلنوا عن تضامنهم اللامشروط مع رفيقهم الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام بالسجن المحلي تيفلت 2، منذ يوم 27 سبتمبر 2021، مؤكدين على ضرورة تلبية كافة مطالبه العادلة والمشروعة.
من جهة أخرى، يهدف المعتقلون الصحراويون من خلال هذا الإضراب أيضا إلى التنديد بتصريحات المندوب العام لإدارة سجون الاحتلال المغربي التي أطلقها يوم 18 أكتوبر الماضي ردا على رسالة موجهة من طرف نواب في الكونغرس الأمريكي طالبوا من خلالها وزير الخارجية الامريكي، أنطونيو بلينكين، بضرورة التحرك العاجل لاطلاق سراحهم.
وللتذكير يتواجد المعتقلون السياسيون الصحراويون مجموعة أگديم إزيك بعدة سجون مغربية تبعد عن مدن الصحراء الغربية بمسافة تقدر بين 600 و 1300 كيلومتر بموجب أحكام جائرة وقاسية تترواح بين 20 سنة والسجن مدى الحياة، حكم عليهم بها خلال محاكمة جائرة تفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة والتي جرت أطوارها في مدينة سلا المغربية في الفترة من 26 ديسمبر 2016 و 17 يوليوز 2017 بشهادة منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان كهيومن رايس ووتش وأمنيستي أنترنشيونال، على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر سنة 2010 بمنطقة أكديم إزيك شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
