
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. دافع وزير خارجية بيرو ، أوسكار مارتوا ، يوم الاثنين أمام لجنة الخارجية بالبرلمان البيروفي عن قرارإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
واوضح الوزير ان القرار يستجيب للمسار التاريخي للبيرو كدولة ذات تقاليد ديمقراطية وتدافع عن احترام القانون الدولي ومبادئه ومصادره.
وفي هذا السياق فان البيرو تصرفت على أساس الموقف الثابت المتمثل في احترام حق تقرير المصير واستنادا الى فتوى محكمة العدل الدولية حول الصحراء الغربية الصادرة سنة 1975.
وأوضح رئيس الدبلوماسية البيروفية ان محكمة العدل الدولية أكدت ان مسألة الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار، وبالتالي فان الاقليم لا ينتمي إلى أي دولة ، و لم يكن هناك أي عائق لتفعيل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .
واشار وزير الخارجية البيروفي إلى أن بلاده اعلنت اعترافها بالجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية باعتبارها “دولة ذات سيادة ومستقلة” في 16 أغسطس 1984 .
وكان اعضاء من البرلمان ينتمون لللوبي المغربي قد طلبوا بمثول وزير الخارجية لتقديم توضيحات حول قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
و اعلن البلدان في بيان مشترك يوم الخميس الماضي، ان “حكومة جمهورية البيرو ونظيرتها الجمهورية العربية الصحراوي الديمقراطية و طبقا للمبادئ و الاهداف المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة و احكام معاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية اتفقتا يوم 8 سبتمير 2021 على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين” مع التأكيد على “احترامهما للقانون الدولي و مبادئ تقرير مصير الشعوب”.
و كانت جمهورية البيرو التي اعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية في سنة 1984 خلال عهدة الرئيس فيرناندو بيلوندي، قد قطعت علاقتها بعد 12 سنة من ذلك مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خلال فترة حكم البيرتو كينيا فوجي موري الاستبدادي و احد من رؤساء الدولة السابقين الاكثر فسادا في سنوات 1980 و 1990، حسب منظمة الشفافية الدولية.
و يتعلق الامر حسب ملاحظين ب”تجميد للعلاقات و ليس سحبا للاعتراف كما اعلن عنه النظام المغربي مثيرا ضجة كبيرة، لان الاعتراف بدولة امر لا رجعة فيه حسب القانون الدولي.
وقد تقرر تجميد العلاقات بمقابل مالي في عهد فوجي موري تحت تأثير مستشاره فلاديميرو مونتيسينو المناصر لاطروحات المخزن، حسبما اكدته مصادر بيروفية في ليما.