افريقيا برس – الصحراء الغربية. مع أن العدو غير مصدق،إلا أن الجبهة أستطاعت – في صمت- أن توجه ضربات سريعة وحاسمة للقوات المغربية في بعض النقاط الاستراتيجية،شمالا وجنوبا. لم تتأخر الجبهة كثيرا في إثبات قدرتها على بناء جيش بدليل أنها إنتهت من مرحلة جمع القوة الضرورية للمواجهة،وأنها باتت قريبة من القيام بمعارك صغيرة ذات أهداف استراتيجية محددة في القريب العاجل.
وتعتمد الجبهة على عامل المفاجأة في مواجهة عامل تركيز القوة التي يتميز به العدو،إذ تستفاد من ميزة سرعة التحرك،والإنتقال السريع من منطقة لآخرى،في حين يتسبب بعد مواقع العمليات من بعضها البعض للعدو في مشكلة تأخر وصول قوات النجدة الى مناطق القتال،خاصة، غير المتوقعة.
الحرب الحالية سوف لن يكون لها شكل ثابت،فهي تختلف عن تلك التي سبقتها من نواحي كثيرة،إذ أن إستهداف مناطق الجنوب المغربي يجعلها مناطق غير آمنة،بل يستحضر تجربة حصار الزاك في عام 1983،ودليل على أن الجبهة بدأت من الآن في إجراء بعض التجارب على طرق قطع خطوط إمدادات العدو الخلفة،ربما باستعمال بعض الأسلحة التي يجري اختبارها ميدانيا، الآن.
