أحزاب سياسية جزائرية ومنظمات المجتمع المدني تصدر بيان مساندة وتضامن مع الشعب الصحراوي

19
أحزاب سياسية جزائرية ومنظمات المجتمع المدني تصدر بيان مساندة وتضامن مع الشعب الصحراوي
أحزاب سياسية جزائرية ومنظمات المجتمع المدني تصدر بيان مساندة وتضامن مع الشعب الصحراوي

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أصدرت مجموعة من الأحزاب السياسية الجزائرية وجمعيات المجتمع المدني، اليوم السبت، بيان مساندة ودعم للشعب الصحراوي خلال الوقفة التضامنية التي قاموا بتنظيمها، نددوا خلالها بمناورات المغرب ورافضين سياسته المعادية لدول الجوار، وشددوا على ضرورة تنظيم استفتاء عادل ونزيه يضمن للصحراويين حقهم في تقرير المصير.

وجدد المجتمعون في مقر سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر العاصمة، في بيان المساندة والدعم المنبثق عن الوقفة التضامنية التي أتت تزامنا مع الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، التأكيد على وقوفهم الى جانب الشعب الصحراوي ودعمهم له,، داعين الى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتمكينه من حقه في اجراء استفتاء تقرير المصير.

وندد رئيس “جبهة الأمل الوطني”، أحمد عياشي التجاني، نيابة عن الأحزاب المشاركة، ب”المناورات التي يحيكها المخزن الاستعماري في محاولة يائسة لفرض سياسة الأمر الواقع”، على خلفية المؤامرات وانتهاكات حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

كما أدان “التغيير المفاجئ الأخير في موقف المملكة الاسبانية” من النزاع، باعتبارها القوة المديرة للإقليم.

وفي وقت أشاد رئيس الحزب بالموقف الجزائري الدائم والثابت إزاء القضية الصحراوية، دعا البعثة الأممية “المينورسو” الى “التعجيل بتنفيذ مهمتها القاضية بتنظيم استفتاء تقرير المصير وفق مقتضيات الشرعية الدولية”.

يشار الى أن الأحزاب السياسية التي شاركت في الوقفة التضامنية مع الشعب الصحراوي، تتمثل في كل من “جبهة الأمل الوطني” و”حركة الوفاق الوطني” و”الاتحاد من اجل التجمع الوطني” و”حزب التجديد والتنمية” و”الحركة الوطنية للعمال الجزائريين”.

من جهته، أكد رئيس “المنظمة الوطنية لترسيخ ثقافة السلم والمواطنة”، كمال عياش، نيابة عن جمعيات المجتمع الوطني المشاركة في الوقفة، هي الأخرى,، على “الوقوف الى جانب إخواننا الصحراويين في جميع الحالات أفرادا وتنظيمات دعما وسندا في قضيتهم العادلة”، وندد ب”المناورات التي يحيكها المخزن الاستعماري، في محاولة يائسة لتنفيذ سياسته العروفة والمعادية لدول الجوار”.

ودعا كمال عياش الى الوقوف مع الشرعية الدولية تطبيقا لقرارات الأمم المتحدة الرامية الى تصفية الاستعمار وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بتنظيم استفتاء نزيه.

يذكر أن المنظمتين المشاركتين هما “المنظمة الوطنية لترسيخ ثقافة السلم والمواطنة” و”الجمعية الوطنية لآفاق المرأة الجزائرية”.

وفي سياق تزامن المبادرة مع الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، هنأ السفير الصحراوي لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، الجزائر حكومة وشعبا، مشيرا أن “الجزائر بظفرها بالاستقلال لم تستفد لوحدها، بل استفادت كل الشعوب المضطهدة والمستعمرة عبر العالم، ولاتزال الجزائر تدافع عن كل حركات التحرر والقضايا العادلة في كل مكان”.

كما أشاد طالب عمر بموقف الجزائر دولة وشعبا، الثابت والداعم للقضية الصحراوية ولحق الشعوب في تقرير مصيرها، وثمن المبادرة التي قامت بها الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني الداعمة للصحراويين.

واستنكر السفير الصحراوي التغيير المفاجئ لموقف مدريد، مشيرا الى أن الأغلبية الساحقة في البرلمان الاسباني طالبت بتصحيح ذلك “كونه خروج عن الاجماع الاسباني وعن السياسة التقليدية الاسبانية، وخروج أيضا عن الشرعية الدولية واصطفاف ضد مصالح الاسبانيين”.

وأعرب الدبلوماسي عن أمله في أن تأتي الزيارة التي سيقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، الى المنطقة,، ب”الجديد”، وأن تسهب في “وضع حل يساهم في حلحلة حالة الانسداد والجمود، وأن تشرع الأمم المتحدة حقيقة وبشكل جدي في تنفيذ قراراتها العديدة والمتعددة، في قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والوقوف ضد العراقيل والسياسات المغربية في الصحراء الغربية”.

وختم السفير الصحراوي لدى الجزائر بالتأكيد على أن “الوقت قد حان للوقوف مع الشرعية الدولية وتطبيق القرارات الأممية، ووضع حد لازدواجية المعايير وللانتقائية في تطبيق القرارات”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس