أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أحقا لفقدك يبكي الجميع!!؟ .
حتى الذين ما يزالون في قماش الطفولة يبكون لفقدانهم رمز هوية .
فكرت ساعات قبل أن أخط هذه الأحرف، أأكتب أم أنتظر هنينة، ربما يفندون الخبر أنك يا مهدي ما تزال حيا و أن ذاكرتك الأمينة على أسرارنا و أسرار أبائنا ما تزال قادرة على تأمين أسماء و صفاة و صور أبنائنا.
هو القدر يغيب نورك الذي سيبقى اشعاعه يضيء أرجائنا كلما إحتجنا الى هوية تميزنا.
من يدقق!؟، من يحقق!؟ من يبتسم في وجوه القادمين من بعيد و يأخذ بيد الشيوخ الى مقدمات الصفوف .
من يحرجنا بلطافته و تواضعه!؟ من يعرفنا و يميزنا من وجوهنا و اشكالنا و ألواننا انه المهدي الذي سيذكر التاريخ انه خدمنا في وقت عصي لم نفه حقه و لو بكلمة شكر.
اتذكره يبحث بشغف بين الشباب الصحراوي المبدع من يخرج البطاقة الوطنية بشكلها الفني الجديد .
أتذكره يهاتفني لإصلاح عطل جهازه المحمول و يهمس في أذني “أريده تقني من اولاد الخيمة”، لأنه لا يثق في غيرنا و يعرف انه يحمل كنزا بين جوارحه و امانة الاحياء و الاموات منا، يجب أن تصان بجد الى أن تسلم تامة غير منقوصة.
نظم ادارة الاحصاء و اشرف على بناء هياكلها الادارية و بنيتها التحية حتى صارت من ارقى المرافق التي يمكن ان تزورها في مؤسساتنا، احترام انتظام، خدمة و رعاية.
العبارت لوصفه كثيرة و لكنها فقيرة و العبرات شلال يجرف خدودنا اللاجئة و العبرة تؤخز ضمائرنا الأنانية التي لا تعترف بصنائع الغير الا عند فقدهم.
فلنعتبر و نكرم الذين يخدموننا بامانة و صمت قبل ان نندب و نحزن و نندم لفقدهم.
رحم الله الاخ العزيز المهدي محمد لمين.
محمد ماقديلو
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس